إعلان

مقال في هآرتس: ترامب ربما يبيع أصدقاءه بسهولة في الشرق الأوسط

10:07 م الثلاثاء 12 يونيو 2018

ترامب وكيم جونج أون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

حذر مقال بصحيفة هآرتس الإسرائيلية أصدقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط من أنه بالاتفاق مع كوريا الشمالية ولقاء زعيمها كيم جونج أون، أثبت كم هو سهل عليه بيع حلفاء الولايات المتحدة.

وذكر الكاتب ديفيد روتكوف في مقاله المنشور، اليوم الثلاثاء، في أعقاب القمة التاريخية التي عُقدت في سنغافورة، أن الدرس الذي يجب أن يستفيد منه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحلفاء أمريكا الخليجيين هو أن السياسة الخارجية الوحيدة التي تقود ترامب هي "هل في ذلك فائدة لي؟"

في العدد الأخير من مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية، تحدث الصحفي جيفري جولدبرج مع عدد من الشخصيات في البيت الأبيض من أجل الحصول على تعريف لما يؤمن به ترامب في سياساته. وجاءت الإجابة واضحة وأبرزها أحد المسئولين الرسميين حين قال إن ما يؤمن به ترامب يتلخص في جملة واحدة "نحن أمريكا، أيها الحمقى".

ويقول الكاتب في مقال هآرتس إنه من المرجح أن يكون المقصود بكلمة "الحمقى" هنا هم بقية من على الكرة الأرضية. وأضاف أن ما فعله ترامب في قمة السبع الكبرى وفي اللقاء مع زعيم كوريا الشمالية في سنغافورة، يظهر المعتقدات التي تقود ترامب في سياسته الخارجية وهي حجم الفائدة التي ستعود عليّ من الأمر.

وبكلمات أخرى، لا ينظر ترامب إلى العالم بالشكل الذي تتعامل به الرئاسة الامريكية في المعتاد مع الأمر مثل مبدأ "المصلحة القومية الأمريكية" أو "المبادئ التي يجب اتباعها في أفعالنا"، أو "ما هي أهدافنا الاستراتيجية؟"

وبحسب المقال فإن ترامب يقيم الخطوات التي يقوم بها من منظور شخصي، فهو يسعى لمكاسب سياسية وسمعة أفضل. كما أنه ينظر إلى الأمور من زاوية اقتصادية تتعلق بمصالحه المالية حول العالم.

ومن وجهة نظر روتكوف أيضًا فإن ترامب التقى بأكثر الزعماء حوال العالم انتهاكًا لحقوق الإنسان وممارسة للاغتيالات والفساد، من أجل أن يظهر بشكل جيد أمام المشاكل القانونية التي يواجهها في الداخل.

وربما تبدو هذه الخطوة كأنانية من ترامب، وليس خطوة سياسية غير محسوبة فقط والتي ربما تتسبب في حصوله على جائزة نوبل للسلام، وذلك في حال انتهى الاتفاق بالفعل إلى إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.

لكن الكاتب عاد وذكر أن الخطوة التي قام بها ترامب منحت عائلة كيم اعترافا دوليًا سعت إليه طويلًا، لكن قوبل برفض قاطع. كما أن ترامب أثنى على كيم خلال اللقاء بشكل يتنافى مع تصريحات سابقة له. وذلك بجانب حديثه حول احتمالية دعوة زعيم كوريا الشمالية لزيارة الولايات المتحدة.

وحذر مقال هآرتس في النهاية من أن أي اتفاق مع ترامب سوف يكون جيدًا فقط طالما كان كذلك بالنسبة له فقط. وأشار إلى أن أصدقاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط عليهم أن يدونوا ملاحظاتهم حول الأمر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان