خسائر إيران بعد "انسحاب ترامب" قد تصل لـ6 مليارات دولار... والسعودية الرابح الأول
القاهرة - مصراوي:
سيؤدي انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني، إلى خسائر اقتصادية إيرانية قد تصل إلى 6 مليارات دولار شهريا، بينما تحقق دول أخرى في مقدمتها السعودية عائدات أكبر.
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الأربعاء 9 مايو ، أن السعودية تعهدت بدعم سوق النفط العالمي، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
وأعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، مساء أمس الثلاثاء 8 مايو، ووعد بتطبيق عقوبات جديدة على طهران.
وفرض العقوبات الأمريكية على إيران يعني أن صادرات النفط الإيراني قد تتوقف بصورة كاملة.
وتقدر صادرات النفط الإيرانية للسوق العالمي بـ2.7 مليون برميل يوميا، وهو ما يعادل حوالي 3 في المئة من إمدادات النفط عالميا، بحسب الصحيفة الأمريكية.
ويصل متوسط سعر برميل النفط إلى 75 دولار، وفقا لآخر الأسعار العالمية، وهو ما يعني أن إيران تحقق عائدات تقدر بحوالي 202 مليون دولار يوميا، أو بمعدل شهري يتجاوز 6 مليارات دولار شهريا.
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن تعهد السعودية بتعويض حصة إيران النفطية عقب انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، سيسمح بمواصلة فرض العقوبات على إيران دون التأثير على سوق النفط العالمي.
ولفتت الصحيفة إلى حالة الخصومة بين السعودية وإيران، التي خلقت منافسة شرسة بين الدولتين على سوق النفط العالمي، الذي تسعى السعودية مع كبرى الدول المصدرة للخام لخفض إنتاجها حتى تتمكن من رفع سعر البرميل منذ عام 2016.
وتصدر إيران غالبية نفطها لشركات صينية وأسيوية وأوروبية، لكن تلك الشركات ربما تبحث عن بدائل بعد تطبيق العقوبات الأمريكية على إيران، بينما وعدت أمريكا بمنح البنوك والشركات عدة أشهر لإنهاء التزاماتها الخاصة بعقود النفط مع إيران بصورة تدريجية.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه لم يتم تحديد حجم التأثير الناتج عن العقوبات الأمريكية على أسعار النفط العالمية في المستقبل، لكن آخر التوقعات تشير إلى أن سعر البرميل سيصل إلى 76 دولار للبرميل في يوليو / تموز المقبل.
وأعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، مساء أمس الثلاثاء 8 مايو، ووعد بتطبيق عقوبات جديدة على طهران.
وتؤيد المملكة العربية السعودية الإجراءات التي إتخذها الرئيس ترمب بشأن الإتفاق النووي. لطالما كانت لدى المملكة تحفظات كبيرة بشأن موعد إنتهاء بعض بنود الإتفاقية، وبرنامج إيران الصاروخي، ودعمها للإرهاب في المنطقة.
فيديو قد يعجبك: