وزارة الخارجية تعلق على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي

(مصراوي)

قالت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، إنها تابعت باهتمام كبير القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، مشيرة إلى ضرورة إشراك الأطراف العربية المعنية في أي حوار حول احتمالات تعديل الاتفاق النووي مع إيران.

وأضافت الوزارة في بيان أن مصر إذ تقدر الحرص الأمريكي والدولي على معالجة كافة الشواغل الإقليمية والدولية المرتبطة بالاتفاق النووي مع إيران والتدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية، "فإنها تؤكد على ضرورة وفاء إيران بالتزاماتها الكاملة وفقا لمعاهدة عدم الانتشار النووي واتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يضمن استمرار وضعيتها كدولة غير حائزة للسلاح النووي طرف بالمعاهدة، ويُعزز من فرص إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، الأمر الذى يُعضد الاستقرار والسلام بالمنطقة".

وأكدت الخارجية موقف مصر الثابت الداعي إلى ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها، وأعربت عن "قلقها البالغ من أية سياسات تستهدف توسيع رقعة النفوذ في المحيط العربي والتأثير السلبي على الأمن القومي العربي".

كما أكدت على أهمية مشاركة الأطراف العربية المعنية في أي حوار حول مستقبل الأوضاع في المنطقة، وبصفة خاصة المرتبط باحتمالات تعديل الاتفاق النووي مع إيران.

وطالبت كافة القوى الإقليمية، بما فيها إيران، بالتوقف عن تبنى سياسات أو اتخاذ إجراءات تستهدف المساس بأمن المنطقة العربية.

ولفت البيان إلى أن مصر تأمل "آلا يترتب على التطورات الحالية أية صراعات مسلحة بالمنطقة تهدد استقرارها وأمنها".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وأضاف أن واشنطن سوف تستأنف العقوبات الأمريكية ضد طهران.