الإعلام الغربي يؤكد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي.. والإليزيه ينفي
كتب - هشام عبد الخالق:
قبل دقائق من إعلان الموقف الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني، تضاربت الآراء حول القرار الذي سيتخذه الرئيس دونالد ترامب سواء بالانسحاب من الاتفاق أو إعادة التأكيد عليه.
وتحدث ترامب اليوم، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، هاتفيًا، حول القضايا المتعلقة بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن ترامب أبلغ نظيره الفرنسي أنه سينسحب من الاتفاق النووي، وأن واشنطن تستعد مجددًا لإعادة فرض جميع العقوبات التي رفعتها بموجب الاتفاق النووي، وذلك وفقًا لمصدر اُطلع على الحوار الذي تم بين الجانبين صباح اليوم الثلاثاء.
ونقلت الصحيفة، عن مصدر آخر مطلع على المفاوضات، أن المحادثات انهارت بسبب إصرار الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب على استمرار فرض القيود الكبيرة على إنتاج الوقود النووي الإيراني حتى عام 2030.
وذكرت نيويورك تايمز أن قرار ترامب سيقوض العلاقات الأمريكية مع الحلفاء الأوروبيين، الذين أكدوا في وقت سابق التزامهم بالاتفاق، ويشير ذلك إلى احتمال تفاقم أزمة دبلوماسية واقتصادية بين أوروبا والولايات المتحدة بسبب العقوبات على إيران.
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أوضح لنظرائه، أنه التقى شخصيًا بترامب، وبحث الاقتراحات الأوروبية الخاصة بالحفاظ على الاتفاق، لكن الرئيس الأمريكي لم يغير موقفه، بحسب ما ذكر موقع Axios.
وكالة أسوشيتدبرس، كتبت في تغريدة على موقع تويتر، نقلًا عن مصادر مطلعة لها، أن ترامب سينسحب من الاتفاق النووي مع إيران، مما سيُشكل ضربة موجعة لحلفاء الولايات المتحدة.
وكالة بلومبيرج الاقتصادية، نقلت عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم، أن ترامب قرر الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، واصفة ما يحدث بأنه خطوة جديدة في سبيل زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وكالة الأنباء الفرنسية، أفادت نقلًا عن مسؤول أمريكي، أن ترامب اتخذ قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي.
الطرف الإيراني، لم يصمت عن شائعات الانسحاب الأمريكية، حيث صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن الولايات المتحدة سترتكب "خطأ" إذا انسحبت من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية في عام 2015.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن ظريف قوله: "إذا ارتكب ترامب هذا الخطأ وألغى الاتفاق.. فسوف يتعين عليه لاحقًا قبول حقوق الإيرانيين في ظل وضع أسوأ".
بيان فرنسي من قصر الإليزيه، أربك الجميع بعد كل هذه التأكيدات بانسحاب ترامب، حيث ذكر البيان، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يعط نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أي إشارة حول قراره بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
فيديو قد يعجبك: