تحدٍ جديد.. هل ينجح ترامب في إطلاق سراح سجناء أمريكا في كوريا الشمالية؟
كتبت- هدى الشيمي:
ألمح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى احتمالية الإفراج عن السجناء الثلاثة المحتجزين في كوريا الشمالية منذ سنوات، وقال في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، اليوم الخميس، إن الإدارة السابقة كانت تطالب منذ فترة طويلة بإطلاق سراح الرهائن من معسكر عمل قسري في كوريا الشمالية.
وتابع: "ولكن بلا جدوى.. لم يحدث شيء. ترقبوا".
ومن المفترض أن تُعقد قمة بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، في نهاية مايو الجاري أو مطلع يونيو المُقبل، بعد أكثر من عام من التوترات والحرب الكلامية والتهديدات، والتي أثارت خوف العالم كله من احتمالية نشوب حرب بين البلدين، على خلفية تطوير بيونجيانج لبرنامجها النووي، وتعزيز أسلحتها الباليستية.
وفي إطار التحضير للقمة المرتقبة، سافر مايك بومبيو إلى كوريا الشمالية وقت أن كان مرشحا وزيرا للخارجية، في منتصف أبريل الماضي، والتقى سرًا كيم جونج أون، ليكون بذلك أكبر مسؤول أمريكي على الإطلاق يلتقي بالزعيم الكوري الشمالي، وهذا ما أكده البيت الأبيض.
وسعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما جاهدة إلى اقناع السلطات الكورية الشمالية بالافراج عن الرهائن الثلاثة، الذين اُعتقلوا بتهم من بينها التجسس وارتكاب جرائم عنف، رغم أنهم سافروا إلى هناك لتحسين أوضاع البلاد التي يتجاوز تعدادها السكاني 25 مليون نسمة.
وقالت صحيفة التليجراف البريطانية إن بيونجيانج تراقب بحذر الحالة الصحية للرهائن الثلاثة، تجنبًا لإصابتهم بأي مكروه، وحتى لا يواجهوا نفس مصير الطالب الأمريكي أوتو وارمبير، الذي احتجزته السلطات بتهمة محاولة سرقة ملصق دعائي، وحكمت عليه بالسجن 15 عامًا، قضى منها 17 شهرًا، وبعد الافراج عنه بستة أيام، عاد إلى بلاده وهو في حالة غيبوبة، بسبب إصابته بتلف في أنسجة الدماغ.
من هم الرهائن الثلاثة؟
كيم دونج شول، اُلقي القبض عليه في أكتوبر 2015، وحُكم عليه بالسجن 10 أعوام في معسكر العمل القسري، بتهمة التجسس وإهانة البلاد.
وقبل شهر من محاكمته، زعمت تقارير إعلامية أن دونج شول اعتذر عن محاولته لسرقة أسرار عسكرية وتقديمها لكوريا الجنوبية. وكان يعيش في منطقة راسون، وهي منطقة اقتصادية، حيث يدير شركة تجارة وفندقة.
توني كيم، الذي ألقي القبض عليه في مطار بيونجيانج في أبريل 2017، حيث كان يهم بمغادرة البلاد، واتهمته السلطات الكورية الشمالية بارتكاب جرائم عنف.
عمل توني كيم لأشهر في جامعة بيونجيانج للعلوم والتكنولوجيا، وكان يعيش في بيونجيانج مع زوجته، التي ما تزال هناك.
كيم هاج سونج، المتهم بارتكاب جرائم عنف في مايو 2017. وكان يعمل في مجال التطوير الزراعة في جامعة بيونجيانج للعلوم والتكنولوجيا.
وينحدر هاك سونج من أصول كورية، ولكنه ولد في الصين، ودرس في كاليفورنيا، وأصبح مواطن أمريكي في الألفينات، ولكنه لم ينسَ أصوله، لذلك قرر السفر إلى كوريا الشمالية لمساعدة مواطنيه، حسب ما قاله صديقه ديفيد كيم لشبكة سي إن إن الأمريكية.
فيديو قد يعجبك: