الإثيوبيون في الخارج: التغطية الإعلامية لسد النهضة "ليست كافية"
كتبت- رنا أسامة:
أعرب مُغتربون إثيوبيون عن استيائهم من تهميش وسائل إعلام بلادهم لسد النهضة، قائلين إن "تغطيات الإعلام الإثيوبي عن السد ليست كافية"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا).
جاء ذلك خلال مُنتدى تشاوري نُظّم في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، تحت شعار "بناء سد النهضة ومشاركة المغتربين".
ونقلت الوكالة الإثيوبية عن مُغترب جاء من السعودية، يُدعى خيرالدين عبدي، قوله إن "وسائل الإعلام الإثيوبية تهتم بتغطية البرامج الترفيهية والرياضية بدلًا من سد النهضة ".
واتفق معه السيد المايهو، الذي جاء من بريطانيا، بقوله إن الإعلام الإثيوبي يُركّز على الشؤون الحالية أكثر بدلًا من تغطية برامج مشروع السد. وأكّد أنه "ينبغيأن يعرف الجيل الجديد أكثر عن سد النهضة من خلال وسائل الإعلام المختلفة التي يجب أن تأخد هذا الأمر على محمل الجد".
وفي وقت سابق، قال السفير المصري لدى إثيوبيا، أبوبكر حنفي، إن دور وسائل الإعلام تجاه سد النهضة لم يكن إيجابيًا بسبب نقص المعلومات وعدم الإلمام الكافي حول مواقف الدول، داعيًا إيّاها إلى تحرّي الدقة في نشر المعلومات وإطلاع الرأي العام تجاه الحقائق المتعلقه بالدول الثلاث (مصر، السودان، إثيوبيا).
وتعهّد المُغتربون بمواصلة تقديم الدعم اللازم لمشروع السد الذي أنجزت إثيوبيا نحو 66 في المائة من مراحل بنائه، فضلًا عن زيادة قوة توليد طاقته من 5 آلاف و250 إلى 6 آلاف و450 ميجاوات.
في أبريل الماضي، كشفت إثيوبيا عن وسيلة جديدة لجمع التبرعات من مواطنيها المُغتربين في الخارج، من خلال حصولها على تعهّدات منهم لشراء سندات مالية تدعم بناء السد. كما لجأت إلى إعداد 500 ألف "قُرعة يانصيب" من أنواع مختلفة، قيمة الواحدة منها 10 دولارات أمريكية، لإشراك الإثيوبيين في الخارج في تمويل السد.
وتخشى مصر أن يؤدي بناء السد وما يتبعه من خطوة تخزين للمياه سيؤثر على حصتها من مياه نهر النيل. في المقابل، تقول إثيوبيا إن السد ضرورة لتطوير البلاد، وتؤكد أن له منافع لجميع الدول بما فيها دولتا المصبّ، مصر والسودان.
ومن المُرجّح انتهاء عمليات البناء نهاية العام الجاري، في الوقت الذي تتوقّع فيه الأمم المتحدة أن تختبر مصر نقصًا في حصتها من مياه النيل، بنسبة 25 بالمائة، بسبب السد عام 2025.
فيديو قد يعجبك: