إعلان

مجلة أمريكية: مخبر الإف بي آي في حملة ترامب كان مسؤولًا في إدارة أوباما

10:09 م الأربعاء 23 مايو 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:

طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من وزارة العدل التحقيق في إمكانية وضع مكتب التحقيقات الفيدرالي أجهزة تنصت أو مخبرين داخل حملته الانتخابية، مما يمثل نقطة فارقة في مواجهاته مع المستشار الخاص روبرت مولر، وقال روجر ستون - أحد المقربين من دونالد ترامب - إن "ما انتشر مؤخرًا من تجسس مكتب التحقيقات الفيدرالي على حملته أثار غضبه فعلًا، ومن الأفضل دومًا أن تكون في وضع الهجوم مثله بدلًا من أن تكون في وضع الدفاع".

الكاتب جابرييل شيرمان، نشر مقالًا في مجلة "فانيتي فير" الأمريكية، قال فيه: "إن ترامب يتبع سياسة الأرض المحروقة منذ أن حل رودي جولياني محل محاميي ترامب السابقين جون داوود وتي كوب، وبعد أن أجرى جولياني عدة مقابلات وحوارات إعلامية، اعتقد البعض أنه غير راض عن أداء جولياني، ولكن بعض المصادر التي تحدثت معها - كما يذكر الكاتب - تقول إن ترامب راض عن جولياني بنسبة كبيرة، فرودي، كما يقول أحد الجمهوريين المقربين من البيت الأبيض، لا يقوم بأي شيء بدون استشارة ترامب، ويعتقد الشعب الأمريكي أن ترامب غاضب حاليًا من مكتب التحقيقات الفيدرالي، ولكن الحقيقة أنه راض عن الاتجاه الذي يسير إليه الأمر".

وطبقًا لأشخاص على علم بطريقة تفكير ترامب، يحاول فريقه أن يبني قضية ضد الأشخاص الذين لا يحبذونه في مكتب التحقيقات الفيدرالي، بعد أن استخدم المخبرين في زرع أدلة لتواطؤ روسي في الاننخابات الأمريكية، وتقول النظرية إن الـ "أف بي آي" استخدم بعض مصادره مع الروسيين لإضفاء صفة عدم الشرعية على رئاسة ترامب، ويقول مستشارو ترامب إن مجتمع المخابرات الأمريكي كان يؤمن بفوز هيلاري كلينتون ولكن استعد أيضًا لعدم فوزها، وأعد هذا المخطط لخلع ترامب فيما بعد.

ويعقتد روجر ستون أن المؤامرة ضد ترامب تشمل موظفين كبار في إدارة الرئيس باراك أوباما، وقال ستون لشيرمان: "سيكون مدير المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان هو الشخص الذي ينتهي به الأمر محترقًا عندما ينتهي كل شيء، ولو كنت مكانه سأنتحر الآن أفضل من الانتظار، فهذا الشخص المجنون سيسقط في النهاية".

وتابع الكاتب، في الوقت الذي تبدو فيه نظرية ستون مجنونة أو سخيفة، إلا أنه كان هناك نظرية بالفعل داخل إدارة أوباما عن الدولة العميقة التي ستحاول إسقاط ترامب، ويتم تداول هذه النظرية بشكل كبير في عالم ترامب، فالرئيس نفسه مقتنع بأن مخبر الـ "أف بي آي" الذي التقى بعدد من مستشاري حملة ترامب في 2016 لم يكن مخبرًا بالأساس ولكن أحد مسؤولي إدارة أوباما، وأصبحت هذه النظرية مقبولة بشكل كبير، لدرجة أن العديد من الأشخاص في الجناح الغربي للبيت الأبيض مرعوبين من أن يكون لمكتب التحقيقات الفيدرالي أكثر من مخبر يعمل على إسقاط ترامب.

ويقول شيرمان، إن إشارة أخرى على كيفية رؤية ترامب للواقع، هو الشعور واسع الانتشار بين الحلفاء أن ترامب يفوز بالفعل، وأصبح من البديهي والمنتظر أن يقع الصدام القانوني بين كلًا من ترامب من جهة وروبرت مولر ونائب وزير العدل رود روزنتين من جهة أخرى، ولم تؤد مخاطر طرد مولر أو روزنتين إلى إزاحة هذا الخيار عن الطاولة بعد.

واختتم الكاتب مقاله بتصريح لأحد المقربين من ترامب الذي قال: "كان ترامب واثقًا منذ زمن أن تحقيق مولر فاسد للغاية، ولكن سيكون الأمر أشبه بالكارثة إذا ما طرد ترامب مولر، ففي الماضي كان العديد من الجمهوريين يشاركونه الرأي، ولكن الآن سيكون الأمر مختلفًا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان