انتخاب إيطالي رئيسا لمنظمة فرسان مالطا

روما - (د ب أ):

وقع الاختيار على جياكومو دالا توري ديل تيمبيو دي سانجينيتو، وهو ارستقراطي إيطالي ومؤرخ فني متخصص في الأعمال الفنية في القرون الوسطى اليوم الأربعاء، ليكون الرئيس الأعلى الجديد لمنظمة فرسان مالطا.

وفي العام الماضي ،قاد دالا توري (73 عاما) النظام الكاثوليكي ،القائم منذ قرابة 1000 عام، ولكن كرئيس بالنيابة فحسب. وكان لقبه الرسمي مساعد للرئيس الأعلى في ذلك العام.

ومن المتوقع الآن أن يحظى دالا توري بتفويض مدى الحياة. ومن المقرر أن يؤدي اليمين رسميا غدا الخميس، حسبما ذكر فرسان مالطا في بيان.

وتعرف المنظمة رسميا باسم "نظام مالطا العسكري ذو السيادة"، وقد تأسست في القدس في القرن الحادي عشر، قبل الحروب الصليبية، وتدير حاليا جمعيات خيرية طبية في مختلف أنحاء العالم.

ومنظمة فرسان مالطا هي شبه دولة، ولها جوازات سفر وسفارات خاصة بها، لكنها لا تملك أراضا باستثناء مقرين في روما. وهي مستقلة عن الفاتيكان، لكن قائدها يقسم على الولاء لبابا الفاتيكان.

ودخلت المنظمة في نزاع حاد مع بابا الفاتيكان فرنسيس الأول العام الماضي، مما أدى لاستقالة رئيسها الأعلى السابق البريطاني ماثيو فيستنج.

ونشب خلاف بين فيستنج ومساعده لأنه، تحت إشرافه، وزعت إحدى الجمعيات الخيرية للفرسان كميات من الواقيات الذكرية في ميانمار. وكانت هذه الخطوة مثيرة للجدل، حيث يعارض الكاثوليك تحديد النسل بشكل اصطناعي. وقاوم فيستنج التحقيق البابوي في إقالته للمساعد، مما أدى إلى عزله.

وشارك في عملية انتخاب دالا توري 54 عضوا بارزا بالمنظمة، بما يقل عن المتوقع بثلاثة أعضاء.

وتقتصر المناصب القيادية على الرجال فقط، ولكن للمرة الأولى، توجد امرأتان بين الـ57 ناخبا. وتمثل النساء نحو 25% من أعضاء المنظمة البالغ عددهم 13500 عضو .

وتعمل المنظمة على إصلاح دستورها. ولا تزال جهود الإصلاح مستمرة.