إعلان

بدون مساحة خضراء.. قطر تنشئ مزرعة أبقار في الصحراء تحت تأثير المقاطعة

07:45 م الجمعة 18 مايو 2018

كتب - عبدالعظيم قنديل:
سلطت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، الجمعة، الضوء على اسقدام قطر الاف الأبقار بعد أن رفضت السعودية بيع الحليب كجزء من حزمة الاجراءات التي فرضتها مقاطعة الرباعي العربي ضد الدوحة في يونيو الماضي.

وعبر التقرير عن دهشته من المزارع المخصصة للأبقار، التي لا تعيش وسط الحقول الخضراء كالمعتاد، ولكن تحيط بها الرمال من جميع الاتجاهات، مستشهدًا بمزرعة "بلدنا"، والتي تقع على بعد 50 كم من العاصمة القطرية.

ويقول جون دوري، الرجل الأيرلندي الذي يدير المكان: "لم يكن أي من هذا هنا قبل عام".

ومنذ عدة أشهر قررت دوحة الإرهاب جلب 4000 بقرة من أستراليا والولايات المتحدة على متن طائرات، للمساعدة فى سد نقص الإمدادات من الغذاء والحليب فى ظل المقاطعة التى تعيشها الإمارة وسط جيرانها وفى محاولة منها لاحتواء الأزمات الاقتصادية المتتالية.

ولفتت المجلة البريطانية إلى أنه بالقرب من مزرعة "بلدنا" يوجد ضجيج وأعمال بناء لحظائر جديدة، منوهة إلى لجوء الحكومة القطرية إلى الألبان التركية والإيرانية عقب اعلان المقاطعة في العام الماضي، حيث عملت المحلات على توعية المتسوقين ببعض مفردات اللغة التركية، وامتلاءت لافتات في ممرات محلات السوبرماركت.

وبحسب التقرير، قامت المزرعة، التي تأسست في عام 2013 لتربية الخراف، بنقل أكثر من 3 آلاف بقرة إلى الدوحة في العام الماضي. ووصل آخرون بالقوارب في فبراير، ولذا تخطط الحكومة القطرية للاكتفاء ذاتيًا من منتجات الألبان عبر استقدام أكثر من 14 ألف رأس ماشية في غضون أشهر.

وأشارت المجلة البريطانية إلى بحث المتسوقون القطريون عن حليب "بلدنا"، الذي يكلف أقل بقليل من 8 ريالات، وهو ما يماثل ضعف ما كان يُدفع لحليب "المراعي" السعودي، في الوقت نفسه تتنتج المزعة منتجات الألبان المختلفة مثل الجبن واللبن الزبادي.

ومن المقرر إدراج أسهم "بلدنا" في وقت لاحق من هذا العام في البورصة القطرية، وفق التقرير الذي أوضح أن قيمة الشركة ستقدر بمبلغ يصل إلى ملياري ريال (550 مليون دولار).

ووفقًا لـ"الإيكونوميست"، مع اقتراب الحصار من الذكرى السنوية الأولى، هناك حديث عن ذوبان الجليد بين قطر وجيرانها، لاسيما وأن السعوديين اعتقدوا أن وصول وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سيدعم موقفهم، لكن بومبيو شدد في رحلته الخارجية الافتتاحية إلى الرياض على ضرورة رفع الحظر المفروض على الدوحة.

وينقل التقرير عن دبلوماسي أمريكي في إحدى البلدان الأربع المقاطعة: "لقد سئمنا الأزمة، فالقطريون ليسوا مثاليين، وحلفائنا في الخليج كذلك".

ويضيف التقرير، قد تكون الولايات المتحدة غاضبة، لكنها لن تجبر السعوديين على إنهاء الحصار، على الرغم من أن الاقتصاد القطري تكبد أكثر من 40 مليار دولار عندما بدأت الأزمة، لكنها استقر في نهاية المطاف.

وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وأغلقت حدودها الجوية والبرية والبحرية معها في الخامس من يونيو الماضي، قبل أن تصدر قائمة ب 13 مطلبا، لكن الحكومة القطرية لم تسجل أي رد إيجابي على هذ المطالب.

وشملت قائمة المطالب إعلان قطر خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، والاقتصار على التعاون التجاري، وقطع أي تعاون عسكري، أو استخباراتي مع طهران. كما تضمنت وقف التحريض الإعلامي ضد الدول العربية من قنوات تابعة لقطر، مع وقف بث قناة الجزيرة القطرية، بجانب إغلاق القاعدة العسكرية التركية، وتسليم المُدانين في قضايا إرهاب، وتجميد أرصدتهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان