إعلان

سي إن إن: نقل السفارة الأمريكية للقدس زاد الفجوة بين واشنطن والعالم

03:14 م الأربعاء 16 مايو 2018

مسيرة العودة

كتبت- هدى الشيمي:

اتسعت الهوة بين واشنطن وباقي دول العالم، يوم الثلاثاء الماضي، بعد تنديد أغلب الدول في الأمم المتحدة بعنف قوات الاحتلال مع المتظاهرين الفلسطينيين على طول الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، بينما دافعت نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة عن إسرائيل وألقت باللوم على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وعقد مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، جلسة طارئة بشأن تدهور الوضع على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، تزامنا مع ذكرى النكبة وغداة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وقالت شبكة (سي إن إن) الأمريكية إن 8 دول من أعضاء الاتحاد الأوروبي نددوا باستخدام العنف ضد المتظاهرين الفلسطينيين، وطالبوا حماس بضمان أن تكون المظاهرات على طول الخط الحدودي بين غزة وإسرائيل سلمية وخالية تمامًا من كل مظاهر العنف، من أجل التوصل إلى حل سياسي يُنهي التوترات التي تسببت في مقتل حوالي 61 فلسطينيًا من بينهم 8 أطفال، بالتزامن مع افتتاح الولايات المتحدة سفارتها الجديدة في القدس المُحتلة.

وفي المقابل، أشادت نيكي هيلي، سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، بقدرة إسرائيل على ضبط النفس خلال تصديها للمتظاهرين على حدود غزة.

وقالت كيلي، في الكلمة التي ألقتها خلال اجتماع مجلس الأمن، إن إسرائيل تحلت بضبط النفس في الوقت الذي تقوم فيه حماس بالتحريض على العنف منذ سنوات.

وتساءلت هيلي عن السبب الذي يجعل المجلس يتجاهل العنف الإيراني، رغم ارتباطه الوثيق بما يجري في غزة الآن. وأكدت أن مسألة المظاهرات الفلسطينية لا تستحق أن تُناقش في المجلس.

وهنأت المسؤولة الأمريكية، في كلمتها، إسرائيل بحلول الذكرى السبعين لتأسيسها، وقالت: "بالنيابة عن الشعب الأمريكي، أود تهنئة اصدقائنا في إسرائيل على مرور 70 عامًا على ذكرى استقلالهم وقيام دولتهم"، ولم تتطرق أبدًا إلى ما حدث للفلسطينيين.

أوروبا غاضبة

ودعت الحكومة البريطانية إلى إجراء تحقيق مستقل حول الأحداث التي جرت في قطاع غزة، وتسببت في استشهاد أكثر من 50 فلسطينيًا برصاص قوات الاحتلال.

وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قلقها إزاء تصاعد العنف في مكالمة هاتفية جمعتها برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء الماضي.

وقال المتحدث باسم ميركل شتيفن زايبرت إن ميركل أخبرت نتنياهو أنها تفهم مخاوف إسرائيل حيال أمنها وسلامة شعبها، وشددت على ضرورة ألا يتم إساءة استخدام الحق في حرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي لإثارة اضطرابات، مؤكدة أن العنف يجب ألا يكون وسيلة لتنفيذ أهداف سياسية.

وأعربت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب عن رفض بلادها القاطع للاستخدام المفرط للقوة ضد الفلسطينيين، وقالت في بيان نُشر على الصفحة الرسمية للوزارة على الفيسبوك،: "نُدرك أن لدى إسرائيل مخاوف أمنية مشروعة، وهي بحاجة لحماية شعبها، وندعو إسرائيل أن تكون متناسبة في ردها وأن تمتنع عن الاستخدام المفرط للقوة".

وشددت بيشوب على ضرورة العودة إلى المفاوضات من أجل حل الدولتين، حتى يمكن التوصل إلى السلام الدائم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان