بعد 3 أعوام من ذبحهم على يد داعش.. ليبيا تُعيد "رفات" الأقباط المصريين
كتبت- رنا أسامة:
قال مسؤول أمني ليبي إن ليبيا ستعيد لمصر، اليوم الاثنين، رفات 20 مسيحيًا مصريًا بحهم مُسلّحو تنظيم داعش عام 2015، في معقلهم السابق بمدينة سِرت، حسبما أفادت بوابة الوسط الليبية.
وأعلن مكتب النائب العام الليبي، أكتوبر الماضي، العثور على المقبرة الجماعية التي تضم الجثامين لتُستكمل باقي الإجراءات من أخذ الحمض النووي ثم تسليم الجثت إلى ذويها، وليُسدل الستار على جريمة بشعة أرّقت الرأي العام العالمي لسنوات.
وأوضح مكتب النائب العام الليبي، وقتذاك، أنه تم العثور على الجثامين وهي مُكبّلة الأيادي ومقطوعة الرؤوس وبالزي البرتقالي الذي كان يرتديه الضحايا في تسجيل مصور نشره التنظيم.
وفي نهاية سبتمبر الماضي، أعلن رئيس التحقيقات بمكتب النائب العام الليبي المُكلّف، الصديق الصور، القبض على منفذ ومصوّر واقعة ذبح الأقباط المصريين. وقال خلال مؤتمر صحفي لإعلان نتائج التحقيقات مع عناصر داعش الذين جرى القبض عليهم في سرت، إنه تم تحديد أماكن دفنهم وسنبحث عنهم.
وذكر المسؤول الليبي أن الجثامين ستُنقل بالطائرة من مدينة مصراتة في غرب ليبيا إلى مصر. وأضاف أن أحد الضحايا من غانا.
يُشار إلى أن داعش سيطر سرت في يونيو 2015. ومن ذلك الحين، دأب التنظيم على تصويرها باعتبارها القاعدة الرئيسية له خارج سوريا والعراق. لكن في ديسمبر 2016، نجح مقاتلون موالون للحكومة في استعادة السيطرة على المدينة وطرد مُسلحي التنظيم منها.
وبدأ تجنيد عناصر داعش في ليبيا، بحسب ما كشفته التحقيقات، على يد الليبي حسن الصالحين بالعرج، المُلقّب بـ"أبوحبيبة"، الذي سُجِن في العراق في 2005 وعاد إلى ليبيا عام 2012، ليؤسس ما يُعرف بجماعة "التوحيد والجهاد" في مدينة درنة.
وانضمت جماعته لما عُرِف لاحقًا بتنظيم داعش، ونُصّب أميرًا في ليبيا. ووفق التحقيقات، استقبل "أبوحبيبة" مبعوثي داعش إلى ليبيا عام 2014، وتولّى منصب أمير التسليح حتى مقتله في مدينة سرت في عام 2016.
ووفقًا للتحقيقات، فإن أكثر الجنسيات التي انضمت إلى التنظيم في ليبيا كانت من تونس، مصر، والسودان، إذ تجاوز عددهم 100 فرد. وانضم إلى التنظيم ما يتراوح ما بين 50 إلى 100 شخص، من بلدان مثل السنغال، غامبيا، تشاد، النيجر، غانا، اريتريا، مالي، والصومال.
وتراوح أعداد الأشخاص الذين انضموا إلى صفوف التنظيم من المملكة العربية السعودية، وفلسطين، والمغرب وموريتنيا واليمن والجزائر ما بين 10 إلى 50 فرد. وبلغت أعداد المنضمين إلى التنظيم من العراق، وأمريكا، وسوريا، وقطر، ونيبال، وبورندي، وفرنسا والأردن ما بين 1 إلى 10 أشخاص.
اقرأ أيضاً:
في انتظار 21 جثة.. أهالي ضحايا "مذبحة ليبيا": "نتمنى ترابهم"
فيديو قد يعجبك: