"8 وزارات و5 وزراء و10 ولاة".. البشير يعلن التعديل الوزاري الجديد اليوم

كتبت- رنا أسامة:

أجاز الرئيس السوداني عمر حسن البشير تعديلًا وزاريًا، اليوم الاثنين، شمل 8 وزارات و5 وزراء دولة و10 ولاة، حسبما ما أعلنت وكالة أنباء السودان.

وبحسب الوكالة، ناقش المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني، صاحب الأغلبية الحاكمة في السودان، في اجتماع مُطوّل امتد لأكثر من 4 ساعات، وانتهى في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برئاسة البشير التعديلات الوزارية بجانب تقرير عن الوضع الاقتصادي.

ونقلت الوكالة عن نائب رئيس الحزب، فيصل حسن إبراهيم، قوله، إنه "سيتم إعلان التعديلات المجازة في مؤتمر صحفي يعقده اليوم، الاثنين، رئيس مجلس الوزراء القومي النائب الأول للرئيس السوداني الفريق بكري حسن صالح".

وعن الأوضاع الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد، أوضح إبراهيم أن الاجتماع أخضعها للنقاش ووجّه بإجراء معالجات، بينها خفض الانفاق الحكومي بنسبة 25 بالمائة، مُشددًا على ضرورة "الثقة في الجهاز المصرفي".

كما أكّد الاجتماع على ضرورة زيادة الإنتاج النفطي مع توفير التمويل اللازم لصيانة مصافي البترول، وإنشاء محفظة للصادر برؤية جديدة.

وكان البشير أصدر مرسومًا في أبريل الماضي بإعفاء وزير الخارجية إبراهيم غندور من منصبه، على خلفية تصريحات للبرلمان أعلن خلالها إفلاس وزارته، لرفض بنك السودان تحويل رواتب الدبلوماسيين وإيجارات المقار لـ7 أشهر.

في أعقاب الإطاحة بغندور، أصدر البشير قرارًا بإعادة هيكلة التمثيل الخارجي للبلاد، لترشيد الإنفاق الذي اقتضته الأوضاع الاقتصادية، ولترقية الأداء بوزارة الخارجية، من خلال "إغلاق 13 بعثة دبلوماسية واعتماد بعثة الرجل الواحد في 7 بعثات".

ولا يزال "كرسي غندور" شاغرًا بعد 25 يومًا من إقالته، فيما يُنوب عنه محمد عبدالله إدريس. ومن أبرز الأسماء المُرشّحة لخلافته "السفير الدرديري محمد أحمد، ووزير الكهرباء الحالي معتز موسى، وسفير السودان بجنيف الحالي مصطفى عثمان إسماعيل، ورئيس هيئة الأركان السابق الفريق أول عماد الدين عدوي".

كان نائب رئيس الحزب الحاكم السوداني أعلن عن اتجاه لإجراء تعديل وزاري على حكومة الوفاق الوطني الحالية، أواخر فبراير الماضي.

في مطلع مايو الجاري، نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مسؤول كبير في الحزب، قوله إن رئيس الوزراء كان يتحفظ على إجراء تعديل وزاري قبل أن تكمل الوزارة أول سنة لها، لكن البشير أقنعه بضرورة التعديل لمواجهة تحديات تواجه الحكومة وبسبب ضعف أداء بعض الوزراء.

ويسعى الحزب الحاكم لإقناع حلفائه في السلطة بتغيير بعض وزرائهم، لاسيّما بعدما أعد رئيس الوزراء تقريرًا عن أداء أعضاء الحكومة خلال الفترة المقبلة، من دون استبعاد إقالة 5 من حكام الولايات خلال المرحلة المقبلة.