أمريكا لا تستبعد فرض عقوبات على الشركات الأوروبية التي تتعامل مع إيران
طهران (د ب أ)
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة لا تستبعد فرض عقوبات ثانوية على الشركات الأوروبية التي تستمر في التعامل مع إيران.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية الإخبارية، قال بولتون: إنه "على الرغم من ذلك، يرى أن بعض الدول الأوروبية ستنهي مساندتها للولايات المتحدة بشأن إيران عقب قرار واشنطن بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015".
وقال بولتون: "أعتقد أن الأوروبيين سيرون أن من مصلحتهم في نهاية المطاف المضي بمفردهم في هذا الأمر".
من جهة أخرى، حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأحد، من أن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي يمكن أن يكتب حروف النهاية لاستخدام الدبلوماسية كحل للخلافات السياسية.
وقال روحاني بعد مرور أيام على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقرار :"انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق دولي هو أيضا انتهاك للأخلاقيات السياسية ، ويلوح بنهاية الحلول الدبلوماسية".
وأضاف روحاني أن الاتفاق النووي يمكن أن يبقى محميا بواسطة موقعيه الخمسة الآخرين: ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا. مشيرا إلى أن قرار إيران بالإبقاء على الاتفاق من عدمه يعتمد على قدرة هذه الأطراف الخمسة على مواصلة اتمامه حتى النهاية.
وقال إن قرار إيران بشأن البقاء في الاتفاق من عدمه يعتمد على قدرة الدول الخمس في مواصلة التزاماتها التي قطعتها على نفسها.
وأعلن ترامب يوم الثلاثاء الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي وقعه سلفه باراك أوباما ويهدف لتوقف إيران عن تطوير أسلحة نووية في مقابل رفع العقوبات ضدها .
وبدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف جولة دبلوماسية اليوم الأحد في محاولة لمواصلة تنفيذ الجانب الاقتصادي من الاتفاق ، حيث خطط لالتقاء نظرائه من الدول الخمسة الأطراف في الاتفاق مع إيران في اجتماعات تعقد في بكين وموسكو وبروكسل خلال الأيام الثلاثة المقبلة .
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنه "أمر مضحك" القول إن القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق تسبب في تصعيد التوتر الأخير بين إسرائيل وإيران، وذلك في تصريحات بثتها شبكة "فوكس نيوز" اليوم الأحد.
وقالت إسرائيل يوم الخميس الماضي، إن قوات فيلق القدس الإيراني أطلقت عشرين صاروخا على مناطق تسيطر عليها إسرائيل في هضبة الجولان، وردا على ذلك استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية عشرات الأهداف في سورية.
وهذا هو التصعيد الاكثر خطورة بين إسرائيل وإيران بسبب تصرفات طهران في سورية.
فيديو قد يعجبك: