إثيوبيا تطور ميناء بورسودان كبديل عن استثمارها فى ميناء جيبوتى
أديس أبابا- أ ش أ:
كشفت وسائل إعلامية إثيوبية عن شراكة إنمائية لتطوير ميناء بورسودان تم الاتفاق عليها فى القمة، التى جمعت مؤخرا رئيس الوزراء الإثيوبى الجديد والرئيس السودانى واستضافتها الخرطوم مطلع الشهر الجارى .
ووافق رئيس الوزراء الإثيوبى أبييه أحمد على مشاركة حكومة السودان فى تطوير ميناء بورسودان على البحر الأحمر.
ونقلت وسائل الإعلام الإثيوبية عن مليس عليم، الناطق باسم الخارجية الإثيوبية، قوله إن القرار الأخير جاء تحولا عن قرار سبق للحكومة الإثيوبية اتخاذه بالمشاركة استثماريا فى تطوير ميناء جيبوتى، مؤكدًا أن إثيوبيا ستكون شريكا مساهما فى تطوير ميناء بورسودان ضمن حزمة شراكة إنمائية بين البلدين فى عدد من المشروعات الأخرى من بينها تحويل مدينة اسوسا الإثيوبية إلى مركز تجارى وبناء خط سكة حديدية جديد والإفراج عن الرعايا الإثيوبيين الموجودين فى السجون السودانية.
وتبعد مدينة اسوسا الإثيوبية مسافة 230 كيلومترًا عن سد النهضة وبها مطار رئيسى وهى مدينة تجارية فى الأساس .
وبموجب اتفاق مشترك أبرمته إثيوبيا وجيبوتى قبل قمة الخرطوم، كان من المفترض أن تستثمر جيبوتى فى عدد من المؤسسات المملوكة للدولة فى إثيوبيا، من بينها مؤسستا الكهرباء والاتصالات الإثيوبيتان، فى مقابل استثمار إثيوبيا فى ميناء جيبوتى وهو ما عدلت عنه أديس أبابا بعد قمة الخرطوم الأخيرة، وأكدته تقارير إخبارية غربية وإثيوبية .
وأشارت وسائل الإعلام الإثيوبية إلى الإشادات التى صدرت عن البنك وصندوق النقد الدوليين بشأن مستقبل الأداء الاقتصادى لإثيوبيا، وهى التقارير التى توقعت أن تشهد إثيوبيا أعلى معدلات نمو بين دول القرن الأفريقى وجنوب الصحراء الكبرى خلال العام الجارى.
غير أن إثيوبيا تعد من الناحية الجيوسياسية بلدا أفريقيا حبيسا لا يمتلك منافذ على البحر الأحمر سوى عبر إريتريا التى كانت جزءا من إثيوبيا حتى مطلع تسعينيات القرن الماضى ونالت استقلالها عن أديس أبابا بعد كفاح مسلح استمر لعقود. وبرغم ذلك بقيت العلاقات بين إثيوبيا وأريتريا "المستقلة" متوترة وهو ما دفع إثيوبيا الاعتماد بصورة أساسية على ميناء جيبوتى الذى يتعامل مع نسبة لا تقل عن 95 بالمائة من تجارة إثيوبيا مع العالم الخارجى.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: