رئيس البرلمان الجزائري يدعو الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرارها بنقل سفارتها إلى القدس
القاهرة (أ ش أ)
دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري "السعيد بوحجة"، الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرارها الخاص بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، ومواصلة دورها الراعي لعملية السلام في المنطقة، مع تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967.
وقال بوحجة، في كلمة خلال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي بمقر مجلس النواب اليوم الخميس، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية، هو انتهاك وخرق للشرعية الدولية، من جانب دولة راعية للسلام، لكنها تنسف بقرارها جميع ما تحقق على طريق تحقيق السلام، وتترك المنطقة لتكون بؤرة توتر دائمة، مؤكدا أنه لا يجوز المساس بالمكانة السياسية والاقتصادية والتاريخية لفلسطين والقدس .
وأضاف أنه بمناسبة ذكرى إحياء (يوم الأرض) فإن الجزائر ترفع تحية إجلال وتقدير لروح الصمود التي ظهرت وتجلت في الدفاع عن الشرعية، و تمسك الفلسطينيين بأرضهم وقضيتهم، وإيصال صوتهم للعالم.
وشدد بوحجة على أهمية توحيد الفلسطينيين لصفوفهم دفاعا عن قضيتهم، مشيرا إلى أهمية تعزيز جهود الدبلوماسية البرلمانية لدعم القضية الفلسطينية وتمكين فلسطين من الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن الجزائر استطاعت دحر الإرهاب والقضاء على التطرف العنيف عبر إعلاء سيادة القانون وتعزيز ميثاق السلم الوطني، منوها بأهمية تعزيز التنسيق العربي المشترك، ووضع استراتيجية متكاملة لتجفيف منابع تمويل الإرهاب، وتعزيز الوسطية، بما يعزز جهود مواجهة الإرهاب والتطرف والتفرقة، وترسيخ قيم الحوار والتسامح والمواطنة.
وقال بوحجة، إن بلاده تجدد دعوتها إلى مصالحة وطنية بين الليبيين، وحل الأزمة السورية سلميا، مع حقن الدماء وإقرار الأمن في اليمن، كما دعا بوحجة إلى الشروع في مصالحة عربية شاملة، وتبني الحوار للخروج من دوامة العنف، وتركيز مقدرات الأمة العربية لبناء الإنسان خاصة وأن الأمة تملك كل المقومات المادية والمعنوية لتحقيق ذلك، مع العمل سويا لإنهاء كل بؤر التوتر في المنطقة.
ووجه بوحجة التهنئة إلى مصر على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، مهنئا الرئيس عبدالفتاح السيسي على إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، متمنيا لمصر وافر الأمن والاستقرار.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: