الدم يحجب الصورة.. تفاصيل هجمات إرهابية استهدفت صحفيين في أفغانستان
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب - محمد الصباغ:
استيقظ العالم على وقع تفجيرات انتحارية في أفغانستان نفذها تنظيم داعش الإرهابي، وهذه المرة راح ضحية الهجمات ما لا يقل عن تسعة صحفيين بينهم كبير مصوري وكالة الأنباء الفرنسية في العاصمة كابل.
كما أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم الاثنين، أن أحد الصحفيين لديها لقي مصرعه بعدما قام مسلحون بإطلاق النار عليه وهو في طريق العودة إلى منزله في مقاطعة خوست.
واستهدف تنظيم داعش حي السفارات بالعاصمة الأفغانية عبر انتحاري قاد دراجة بخارية مفخخة بالقرب من نقطة تفتيش بجوار مبنى وكالة الاستخبارات الأفغانية، وذلك حسب تصريحات المتحدث باسم شرطة كابول، حشمت ستاناكزاي.
وبعد التفجير الأول الذي وقع في حوالي الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي، انتقل الصحفيون والمسعفون ورجال الأمن إلى مكان الواقعة ليتابع كل منهم عمله.
ومع زيادة أعداد الحضور، تظاهر انتحاري ثان بأنه صحفي وتحرك وسط مجموعات الصحفيين وقام بتفجير نفسه بينهم أثناء ممارسة مهامهم الصحفية.
وكشف مسؤولون أفغان أن التفجيرين أسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا، ومن بينهم تسعة صحفيين على الأقل.
وذكر مراسل موقع يورو نيوز أن الأيام الآمنة باتت نادرة في كابل، وأضاف "اليوم، استهدف انتحاريان مؤسسة أمنية ومجموعة من الصحفيين في الحي الدبلوماسي في كابل. قُتل وأصيب العشرات".
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية أن من بين الضحايا رئيس مصوريها في أفغانستان، شاه ماراي، قتل في الهجوم الانتحاري.
نقلت الوكالة الفرنسية تصريحات سابقة لمصورها البارز، شرح فيها الخوف الذي تعيش فيه العاصمة الأفغانية. وقال وهو الأب لخمسة أطفال إنه وبعد 15 عامًا من إسقاط حكم طالبان، الحياة أصعب من السابق بسبب عدم الأمن.
وقال "لا أجرؤ على اصطحاب أطفالي إلى نزهة في الشارع. لدي خمسة أطفال يقضون أغلب الوقت محبوسين في المنزل. أذهب في الصباح إلى العمل وأعود مساءًا، وكل ما أفكر فيه هو السيارات التي يمكن أن تكون مفخخة، أو شخص وسط الحشود قد ينفذ تفجيرًا انتحاريًا. أتذكر صحفي صديق لي وزوجته وطفلتهم لقوا مصرعهم حينما قرروا الخروج إلى فندق، وبقي فقط ابن لهم على قيد الحياة".
بينما صرح فارزاد صالحي، المحرر بوكالة "1 تي.في" المحلية للأنباء، لوكالة الأنباء الألمانية إن المؤسسة التي يعمل لديها فقدت اثنين من الصحفيين التابعين لها في الهجوم.
كما ذكرت الوكالة أن عباد الله حنانزاي، الصحفي في إذاعة "راديو فري يوروب"، وخير محمد طوخي، من شبكة "تولو نيوز" الإخبارية الأفغانية لقيا أيضًا مصرعهما في اليوم الدامي.
كما لقي صحفي هيئة الإذاعة البريطانية أحمد شاه، مصرعه وهو في طريق العودة لمنزله في مقاطعة خوست بأفغانستان، في ثالث هجوم دموي بأفغانستان اليوم.
وقال نجيب شريفي، رئيس اللجنة الأفغانية لسلامة الصحفيين، لوكالة الأنباء الألمانية إن "هذا الحادث يوضح أن أفغانستان، التي تشهد حوادث عنف واغتيالات للصحفيين بشكل متكرر، هي الدولة الأكثر خطورة على الصحفيين".
وانتشرت طريقة الاستهداف المزدوج في الهجمات الانتحارية التي تنفذها التنظيمات الإرهابية، فيقوم أحدهم بتفجير أول وحينما يصل المسعفون ورجال الأمن وغيرهم لموقع الحادث، يتم تنفيذ الهجوم الثاني وفيه يكون العدد الأكبر من الضحايا.
وكان 41 شخصًا على الأقل قد لقوا حتفهم وأصيب 80 آخرون في هجوم انتحاري لتنظيم داعش في ديسمبر تم تنفيذه بثلاثة تفجيرات متتالية واستهدف منظمة ثقافية شيعية في الحي الغربي من كابول.
ويمثل التفجيران الهجوم الثامن الكبير الذي تشهده كابول منذ يناير الماضي، حيث تم تسجيل إجمالي 254 قتيلاً و368 مصابًا.
فيديو قد يعجبك: