إعلان

بومبيو يجري محادثات في المحطة الأخيرة في جولته الشرق أوسطية

09:56 ص الإثنين 30 أبريل 2018

وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو

(أ ف ب):

يواصل وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو، الاثنين، في عمان المحطة الأخيرة في جولته في الشرق الأوسط الهادفة إلى حشد الدعم وإطلاع حلفاء واشنطن على موقف دونالد ترامب إزاء الاتفاق النووي الإيراني.

ويجري بومبيو الذي وصل العاصمة الأردنية مساء الأحد، محادثات الاثنين مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، تتناول أوضاع المنطقة ويعقدان مؤتمرا صحافيا مقتضبا، ثم يتوجه مباشرة للقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

ووصف وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومن، العلاقات بين البلدين بأنها "علاقات استراتيجية وتاريخية قديمة"، مشيرا إلى "تنسيق كبير بين البلدين في كثير من الملفات، سواء على الصعيد الاقتصادي والسياسي والعسكري الأمني وغيرها".

وأضاف المومني، في تصريحات صحفية، أن بومبيو سيبحث في عمان الكثير من الملفات ذات الاهتمام المشترك و"أهمها ملف عملية السلام والقضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا الشقيقة، والجهود الأردنية حول جلب الأمن والاستقرار لسوريا، والحرب على الإرهاب التي هي حرب كونية وممتدة وتطال كافة المجتمعات".

وكان بومبيو التقى الأحد في الرياض العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، ثم التقى في تل أبيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وقال بومبيو في مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي عادل الجبير، إن ايران تعمل على "زعزعة المنطقة، وتدعم الميليشيات والجماعات الإرهابية، وتعمل كتاجر سلاح اذ انها تسلح المتمردين الحوثيين في اليمن، وايران تقوم بحملات قرصنة الكترونية. وتدعم نظام الأسد القاتل".

وتابع "على العكس من اللإدارة السابقة، نحن لا نتجاهل ارهاب ايران الواسع النطاق".

وسيقرر ترامب في 12 من مايو، بشأن الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات شاقة بين إيران والدول الكبرى الست (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا)، غير أنه من المرجح أن يقرر سحب بلاده من الاتفاق، تمهيدا لإعادة فرض عقوبات على طهران.

وأعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، الأحد، أن ترامب لم يقرر بعد ما اذا كان سينسحب من الاتفاق.

"غير قابل للتفاوض"

كما في تل أبيب، كان الملف النووي الإيراني محور محادثات وزير الخارجية الأمريكي الجديد في الرياض.

وفيما أكد بومبيو أن واشنطن ستواصل "العمل مع حلفائها الأوروبيين لتصحيح الاتفاق" النووي، كرر الرئيس الإيراني حسن روحاني لنظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، الأحد، موقف طهران الرافض لأي تعديل.

وقال روحاني في اتصال هاتفي مع ماكرون إن "مستقبل الاتفاق النووي عقب العام 2025 تحدده القرارات الدولية وان ايران لا تقبل اية قيود خارج تعهداتها"، مضيفا ان "الاتفاق النووي واية قضية اخرى بهذه الذريعة غير قابلة للتفاوض مطلقا"، بحسب ما أوردت الرئاسة الإيرانية على موقعها الالكتروني.

ومن جهة أخرى، قالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن ماكرون ابلغ روحاني "رغبته في الحفاظ على المكاسب التي تضمنتها مفاوضات 2015 وفي ان يبدأ التفاوض على المواضيع الثلاثة الإضافية التي لا بد منها وهي مراقبة النشاط النووي لإيران بعد 2025 والبرنامج الصاروخي الإيراني والأزمات الرئيسية في المنطقة".

"القضية الفلسطينية"

يرجح أن تكون القضية الفلسطينية في صلب مباحثات بومبيو مع المسؤولين الأردنيين رغم انه بحثها بشكل عام في اسرائيل حيث اكتفى بالقول إن البيت الأبيض "يرغب في سلام دائم وشامل" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وازداد شعور الفلسطينيين بالاستياء ازاء الإدارة الأمريكية بعد اعتراف الرئيس ترامب المثير للجدل بالقدس عاصمة لإسرائيل. ودعوا إلى وضع حد للوساطة الأمريكية بين الجانبين.

وكانت الحكومة الأردنية أكّدت أن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل "يشكل خرقا للشرعية الدولية والميثاق الأممي"، وحذرت من "تداعيات خطيرة" للقرار.

وقال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في الثامن من يناير إن "القدس تجمع الأمة ويجب ان تكون اولوية للجميع"، مؤكدا أن "أي مواقف أو قرارات لن تغير من الحقائق التاريخية والقانونية أو من حقوق المسلمين والمسيحيين في القدس الشريف".

وكانت القدس الشرقية تتبع المملكة إداريا قبل أن تحتلها اسرائيل عام 1967.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، واعلنت القدس عاصمتها الأبدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.

ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان