إعلان

واشنطن بوست: بنك بحريني ساعد إيران في تجنب العقوبات المفروضة عليها

08:02 م الثلاثاء 03 أبريل 2018

كتب - هشام عبد الخالق:

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرًا حول مساعدة بنك بحريني لإيران في تجنب العقوبات المفروضة عليها، عن طريق مخطط للفساد قيمته عدة مليارات من الدولارات.

وقالت الصحيفة، إن المحققين كشفوا أدلة لوجود مخططات للفساد تبلغ قيمتها مليارات الدولارات في بنك الخليج الدولي، والتي ساعدت إيران - سرًا - على التهرب من العقوبات لأكثر من 10 سنوات، وذلك طبقًا لمستندات تم تقديمها في صراع قانوني.

وتظهر البيانات التي تم الحصول عليها أثناء فحس الحكومة البحرينية لحسابات بنك يُدعى "المستقبل" - وهو مغلق حاليًا وعبارة عن مشروع مشترك يملكه بشكل جزئي اثنان من أكبر المقرضين في إيران - أنّه غير الوثائق المالية لإخفاء التجارة غير المشروعة بين إيران وعشرات من الشركاء الأجانب.

وتدّعي الوثائق - بحسب الصحيفة - أن البنك أخفى ما لا يقل عن 7 مليارات دولار من المعاملات في الفترة بين 2004 و2015، وهي الفترة التي كانت فيها بنوك إيرانية كبرى تخضع لعقوبات وتم منعها من الوصول إلى أسواق المال العالمية.

واكتشف المحققون في الحسابات البنكية أيضًا - حسب الصحيفة - مئات الحسابات البنكية مرتبطة بأشخاص مُدانين بارتكاب جرائم من ضمنها غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، فضلًا عن القروض الوهمية المقدمة للشركات التي تعمل كغطاء للحرس الثوري الإيراني الإسلامي، وذلك طبقًا لملفات المحكمة السرية التي حصلت عليها "واشنطن بوست".

وشبّه المسؤولون البحرينون البنك بـ "فيروس حصان طروادة" من النوع المالي، يعمل داخل الدولة الخليجية، ويسمح لإيران ببيع وشراء بضائع بقيمة ملايين الدولارات في تحدٍ للعقوبات الدولية التي تهدف إلى معاقبة طهران بسبب برنامجها النووي ودعمها للجماعات الإرهابية.

واتهمت البحرين - في الوثائق التي قدمتها أمام محكمة العدل الدولية بهولندا - مسؤولي بنك "المستقبل" بمجموعة واسعة من التصرفات غير اللائقة مع عدة شركاء غربيين، مضيفة أن النشاطات التي تم اكتشافها حتى الآن ما هي إلا جزءًا من شيء أكبر، لأنه يبدو أن المعاملات تم إخفائها بشكل ذكي.

وأكدت مملكة البحرين - في تلخيص ﻣﻜﺘﻮب قدمته إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي - أن "البحرين لم تواجه مطلقًا أي اختراقات بهذا الحجم، لا يمكن المبالغة في التشعبات التي ترتفع من المخالفات النظامية لبنك المستقبل".

ولم يرد ممثلو بنك المستقبل، أو البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة على طلبات التعليق من الصحيفة حتى الآن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان