إعلان

مسؤولون أمريكيون: فريق ترامب مازال يعمل على اتفاقية السلام

01:24 م الثلاثاء 03 أبريل 2018

الرئيس الأمريكي

كتبت- هدى الشيمي:

في ديسمبر الماضي، قبل إعلان الرئيس الأمريكي القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل بأيام معدودة، تقول صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن جاريد كوشنر وجيسون جرينبلات، اثنين من المسؤولين الكبار في البيت الأبيض، والمختصين بالعمل على خطة السلام في الشرق الأوسط، كانا مشغولين في إجراء المكالمات الهاتفية في إطار جهودهما المبذولة للتوصل إلى حل يُنهي الأزمة.

ذكرت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني أمس الإثنين، أن كوشنر وجرينبلات أجريا مكالمات هاتفية مع المسؤولين والدبلوماسيين الأجانب، وكبار الصحفيين والخبراء السياسيين البارزين في واشنطن، للتأكيد رسالة واحدة، وهي أن موقف ترامب من القدس لن يؤثر على خطة السلام. مؤكدين أن الوقت سيثبت أن هذه الخطوة التاريخية وغير المسبوقة ستعزز الخطة.

وبحسب هآرتس، فإن كوشنر وجرينبلات كانا على يقين من أن خطاب ترامب سيخلق غضبًا واسعًا في المجتمعين العربي والإسلامي، وكرسا جهودهما للعمل على ما وصفته الإدارة الأمريكية بـ"فترة التهدئة" مع الفلسطنيين، وأكدا أن المفاوضات ستظل قائمة، وأن كل أطراف الصراع مشاركة في عملية المحادثات.

وقال أحد الأشخاص الذين تلقوا مكالمة من البيت الأبيض قبل إعلان ترامب بشأن القدس، إن الإدارة الأمريكية كانت مُدركة لما سيحدث، وكان بإمكانهم رسم سيناريو مفصل لردود الفعل الناتجة عن هذا القرار، وما سيخلقه من عقبات في المستقبل القريب.

واليوم، وبعد أربعة أشهر تقريبا من خطاب ترامب، ترى هآرتس أن استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين يبدو مختلفا، إذ اختلفت الظروف المحيطة بعملية المفاوضات عما كانت عليه قبل الإعلان، لاسيما وأن القيادة الفلسطينية أعربت عن رفضها للوساطة الأمريكية في عملية السلام.

وقال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون لهآرتس إن خطاب ترامب بشأن القدس كان نقطة غيرت مسار محادثات السلام، وجعلت الفلسطينيين يستبدلون التفاؤل بالحذر، بعد شعورهم بخيبة الأمل واليأس.

ومع ذلك، لم يُظهر فريق الأمريكي المسؤول عن الملف الفلسطيني الإسرائيلي أي مؤشرات للتخلي عن هدف ترامب بالوصول إلى الاتفاقية التي تُنهي النزاع، كما أنهم يصرون على أن خطة السلام مازالت مُدرجة على جدول الأعمال.

وأجرى كوشنر، الأسبوع الماضي، محادثات مطولة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان- والذي يتواجد في زيارة بالولايات المتحدة الأمريكية الآن- وبحسب المسؤولين فإنهما تحدثا عن خطة السلام. وقبلها بأسبوع، استضاف كوشنر وجرينبلات ممثلي 20 دولة، من بينهم إسرائيل والدول العربية، في قمة دولية تركز جهدها للعثور على حلول اقتصادية وأمنية لإنهاء الأزمة في قطاع غزة، ورفضت السلطة الفلسطينية الحضور رغم حصولها على دعوة.

وفقًا لهآرتس، فإن الأوضاع السياسية في الإسرائيل، واستقرار الأمن في قطاع غزة والضفة الغربية، وموقف الإدارة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني، من بين الأمور التي تحدد ما إذا كانت خطة السلام سترى النور أم لا.

ومع ذلك، تصر الإدارة الأمريكية، علنًا على الأقل، أن القرار النهائي بشأن عملية السلام سيتخذه الطرفان (الفلسطينيون والإسرائيليون). ويقول مسؤول أمريكي إن قبول عباس للعودة إلى طاولة المفاوضات مع ترامب بعد ما جرى خلال الأربعة أشهر الماضية، سيسيء إليه ويقلل مكانته في بلده وبين الزعماء الآخرين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان