"لاس فيجاس الشرق الأوسط".. ما هو مشروع "القدية" الجديد في السعودية؟
كتبت- رنا أسامة:
يضع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم السبت، حجر الأساس للمرحلة الأولى من مشروع مدينة "القدية" الذي يُمثّل الوجهة الترفيهية والرياضية والثقافية الجديدة في المملكة، جنوب غرب العاصمة الرياض.
ويبعُد المشروع -الذي وصفته وسائل إعلام أمريكية بـ"لاس فيجاس الشرق الأوسط"- ساعة واحدة من مطار الملك خالد الدولي و40 دقيقة من وسط الرياض، بمساحة إجمالية قدرھا 334 كيلومترًا مربعًا، مدعومًا من صندوق الاستثمارات العامة. ومن المقرر الانتھاء من المرحلة الأولى منه عام 2022.
أطلقه الأمير محمد بن سلمان في أبريل 2017، كمعلم حضاري بارز ومركز مهم لتلبية رغبات واحتياجات جيل المستقبل الترفيهية والثقافية والاجتماعية في المملكة؛ بهدف تغيير مفهوم الترفيه في المملكة واستغلال الفرص الواعدة التي توفرها السوق المحلية.
ويأتي تصميم شعار "القدية" بشكل عصري من سلسلة من الخطوط المرصوفة بجانب بعضها البعض بألوان مُختلفة، مُستوحى من جبال "طويق"، المنطقة الجبلية الفريدة التي تحتضن هذا المشروع الضخم. وتعكس ھـذه الخـطوط إمكانات شباب المملكة، فيما تشير مجموعة الألوان النابضة بالحيوية إلى تمثيل المشروع لكافة أطياف المجتمع السعودي على اختلاف قدراتھم ومواھبھم.
ويقدم "القدية" خدمات ترفيهية بمستوى عالمي تشمل المتنزهات والحدائق الترفيهية وأنشطة المغامرات والتشويق ومدينة رياضية والفعاليات والأنشطة الثقافية وفرص استكشاف المناظر الطبيعية الخلابة والحياة البرية، إلى جانب مجموعة من مراكز التسوق التجارية والمطاعم والمقاهي والفنادق والمشاريع العقارية.
كما سيُتيح المشروع مساهمات للتطوير العقاري لجذب السكان لامتلاك منازل في "القدية" يقضون فيها العطلات والإجازات، حيث سيضم قرابة 4 آلاف وحدة سكنية بحلول 2025، ويزداد عددها ليصل إلى 11 ألف وحدة بحلول 2030، وفق تقارير سعودية.
ويُتوقع أن يصل عدد زوّار القدية بحلول 2030 إلى 17 مليون زائر سنويًا لقطاع الترفيه، و12 مليون زائر لقطاع التسوق، و2 مليون زائر لقطاع الضيافة. كذلك يتوقع أن يساهم المشروع بحدود 17 مليار ريال من الناتج المحلي بحلول 2030، وأن يوفر 57 ألف وظيفة، بما يُخفّض حجم البطالة إلى نحو 7 بالمائة.
ويقوم تطوير المشروع على 3 مراحل؛ الأولى لبناء مرافق المدينة، والثانية لأعمال التطوير، والثالثة لنمو المدينة حتى عام 2035.
ويقوم صندوق الاستثمارات العامة بدور أساسي في تأمين التمويل اللازم في المراحل الأولى من المشروع، لاسيما تمويل البنية التحتية والمشروع ككل في انتظار جذب الاستثمارات اللازمة.
ويمكن للصندوق الاستفادة من الشركات الأخرى في محفظته الاستثمارية بما يتيح الوصول إلى شريحة أكبر من المستثمرين والمشغّلين المحتملين، فضلًا عن تقديم الدعم للمشروع من خلال اعتماد الحوافز المالية والتنظيمية الملائمة لزيادة جاذبية المشروع الاستثمارية، بحسب صحيفة "الاقتصادية".
ويتولى الرئاسة التنفيذية لمدينة "القدية"، مايكل رينينجر، الحاصل على بكالوريوس الهندسة المعمارية من جامعة تكساس بالولايات المتحدة، ويمتلك 30 عاما من الخبرة في تطوير المشاريع الكبرى وإنشاء الشركات.
وينضم المهندس المعماري الأمريكي لمشروع القدية، بعد أن شغل منصب رئيس شركة "برايت لاين"، التي أطلقت خدمات السكك الحديدية السريعة، وكذلك عمل مع شركة "والت ديزني"، وتولى تطوير منتجعات كبرى في فلوريدا وأوروبا، إلى جانب إطلاق شركة ديزني للرحلات البحرية.
فيديو قد يعجبك: