إعلان

رضا شاه يطل على إيران "محنطاً"

11:14 م الأربعاء 25 أبريل 2018

رضا ابن محمد رضا شاه بهلوي يطالب السلطات الإيرانية

لندن (بي بي سي)

بعد العثور على مومياء في مدينة "راي" في إيران، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالخبر بعد أن غّرد حفيد رضا شاه بهلوي (الحفيد) المنفي في الولايات المتحدة، على حسابه في تويتر وقال إنه يعتقد أن هذه المومياء تعود لجده رضا شاه بهلوي (الجد).

وكانت ‎‏بعض الصحف الإيرانية قد كتبت في الرابع والعشرين من أبريل 2018 عن اكتشاف "مومياء الشاه الأسبق محنطة"، وتضارب الأنباء بشأن هويتها.

وقال رضا بهلوي ابن محمد رضا شاه بهلوي، آخر شاه لإيران، "إن الجثة المحنطة التي عُثر عليها مؤخراً بالقرب من مزار ديني في راي جنوب العاصمة الإيرانية، تعود على الأغلب لجده "رضا شاه بهلوي".

"منذ اللحظات الأولى من سماع أخبار اكتشاف جثة محنطة في راي، بالقرب من الضريح المهجور - المهدم- لرضا شاه، أقوم أنا وعائلتي بجمع مزيد من المعلومات الإضافية في محاولة للتأكد من صحة التقارير".

وأضاف بهلوي بعد تقييمات إضافية " نعتقد إلى حد ما أن هذه جثة جدنا رضا شاه بهلوي" وشاركه في الرأي رئيس لجنة التراث الثقافي والسياحي، لكن المتحدث باسم الضريح نفى التقارير وقال بأنها "شائعات".

وقد دعا رضا بهلوي الحفيد السلطات الإيرانية إلى منح عائلته حق الوصول إلى المومياء من خلال الأطباء والخبراء العلميين الذين يثقون بهم ويختارونهم للتحقق من أنها جثة جدهم ودفنه بطريقة تليق به، فالمسألة ليست متعلقة بعائلة بهلوي فحسب، بل بجميع الإيرانيين لما له من أهمية ثقافية وتاريخية كبيرة.

وكان رضا شاه قد تنازل عن العرش لابنه محمد رضا بهلوي في عام 1941و توفي في جنوب أفريقيا عام 1944، ونُقلت المومياء لاحقاً إلى إيران لتُدفن بالقرب من مزار ديني جنوب طهران.

وفي اعقاب الثورة الإيرانية 1979 والإطاحة بحكم اسرة شاه، تم تدمير الضريح. ويرى العديد من المراقبين الإيرانيين أن الفضل في تطوير البلاد وازدهاره يعود إلى الشاه رضا بهلوي.

وانتشر خبر العثور على المومياء على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة في إيران، وغرّد كثيرون على صفحاتهم على تويتر داعمين طلب حفيد الشاه رضا بهلوي بإدخال الخبراء والمختصين لفحص الجثة و التأكد من انها للشاه.

وقد كتب أحدهم: "كنت قوياً جداً لدرجة أنهم يخافون حتى من جثتك".

نبذة عن تاريخ رضا شاه بهلوي

· ينحدر رضا شاه بهلوي من أسرة عسكرية وكان أبوه يحمل رتبة عقيد وجده ضابطاً، وكان في بداياته قائداً عسكريا أثناء حكم الأسرة القاجارية عام 1921.

· وتدريجياً، استطاع الإطاحة بآخر شاه قاجاري عام 1925، وهو نفس العام الذي أصبح فيه شاهاً على إيران.

· كان مستبدا وفي صراع دائم مع رجال الدين.

· وكان أحد مناهضي الحجاب في الأماكن العامة، وأمر بإطلاق النار على مظاهرة سلمية كانت ترفض الزي الغربي الذي فرضه عليهم.

· أدخل العديد من مشاريع التطوير الحديثة إلى إيران وأكثر من البعثات التعليمية إلى أوروبا.

· غير اسم بلاد فارس إلى إيران عام 1934، بعد أن ضم إليها عربستان وبلوشتان ولورستان.

· توفي في منفاه في جنوب أفريقيا عام 1944. ونُقل رفاته إلى إيران عام 1950 ودفن في ضريح جنوب طهران.

ضاع قبر رضا شاه الضخم عام 1980 بعد هدمه على يد حشدٍ، قيل أنه كان بقيادة صادق خلخالي الذي عينه مؤسس الجمهورية الإسلامية، آية الله خميني، رئيسا للمحاكم الثورية.

وجاء في مذكرات خلخالي، التي نُشرت عام 2000 ، بأن تدمير القبر استغرق وقتاً طويلا وصل إلى عشرين يوماً بسبب بنائه القوي. وأضاف بأنهم اضطروا إلى استخدام الديناميت لتفجير الضريح تدريجياً ولم يعثروا على رفات رضا شاه، لأن ابنه محمد رضا شاه بهلوي، هو من أخذ "عظام" والده معه عندما غادر طهران إلى القاهرة قبيل الثورة. لكن فرح ديبا، زوجة الشاه محمد بهلوي، نفت هذا الادعاء في وقت لاحق.

كما قال المكتب الإعلامي لرضا بهلوي لراديو "رِف" في رسالة بالبريد الإلكتروني إن جثة رضا شاه لم تُنقل من إيران "كما يشاع من قبل النظام ووكالاته وأنها بقيت في ضريحه حيث دُفن".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: