في مكالمة هاتفية جرت بينهما: ترامب سأل نتنياهو "هل يهتم حقًا بالسلام"

كتبت- هدى الشيمي:

أفاد موقع أكسيوس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سأل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مكالمة هاتفية جرت بينهما العام الماضي، إذا كان يهتم حقًا بالسلام.

وقال الموقع، في تقرير نشره أمس الأحد، إن التقرير لم يحدد متى جرت المكالمة الهاتفية بالتحديد، ولكنه أوضح أن عدد كبير من مستشاري الرئيس الأمريكي أصيبوا بصدمة كبيرة بعد معرفتهم أن ترامب وجه هذا السؤال لنتنياهو.

ووفقا للتقرير، الذي نقلته عدد من الصحف الأمريكية والإسرائيلية من ضمنهم صحيفة هآرتس، فإن ترامب وجه هذا السؤال لنتنياهو عقب نشر أخبار ومعلومات تفيد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يخطط لبناء مستوطنات جديدة في قطاع غزة والضفة الغربية.

ويشير التقرير إلى اعتقاد ترامب بأن نتنياهو يغضب الفلسطينيين بدون داعِ، لذلك سأله في إطار محادثاتهم الطويلة التي كانت ودية ومليئة بالمجاملات، عما إذا كان يهتم بالسلام فعلاً.

لم ينفي البيت الأبيض ما ورد في التقرير، عوضًا على ذلك أوضح أن هناك علاقة قوية وإيجابية بين نتنياهو وترامب. وقالت سارة هاكبي ساندرز، المتحدثة باسم المكتب البيضاوي، إن الرئيس الأمريكي لديه علاقات جيدة مع عدد من القادة الأجانب، ولكن لا يعني ذلك أنه لن يصبح عدواني إذا وصل الأمر إلى المفاوضات المتعلقة بمصلحة أمريكا.

ولفتت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى أن ترامب أكد في أكثر من مرة، منذ دخوله البيت الأبيض، رغبته على تحقيق اتفاقية سلام بين إسرائيل وفلسطين، إلا أن قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة للإسرائيل، واصداره أمرًا لوزارة خارجيته بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، أغضب الفلسطينيين، ورفضوا تدخلها في عملية المفاوضات، واتهموها بالتحيز لصالح إسرائيل، وتبني سياسات ووجهة نظر نتنياهو.

وذكرت الصحيفة أن إدارة ترامب نأت بنفسها عن نتنياهو، في إحدى المناسبات في وقت سابق هذا العام، عندما أصدرت بيانًا تنفي فيه ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه ناقش عملية ضم المستوطنات مع الإدارة، رغم أنها لم تنتقد بناء إسرائيل لمستوطنات في الضفة الغربية.

ولم تكشف إدارة ترامب عن تفاصيل خطتها للسلام، والتي تعمل عليها الآن. وأخبر مسؤلون في البيت الأبيض الصحيفة، الشهر الماضي، إنها ستكون مرضية للطرفين.

وأفادت تقرير نُشرت أمس، الأحد، أن إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي وواحدة من كبار مستشاريه، وزوجها جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، سيحضران افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة المقرر اجرائه الشهر المقبل.