إدانة أفراد عصابات وقادة شرطة في محاكمة إيطالية لأعضاء المافيا

روما (د ب أ)

أدين قادة سابقون في الشرطة ورجال عصابات وحلفاء لرئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني اليوم الجمعة، في نهاية محاكمة تاريخية في صفقات غامضة بين الدولة الايطالية والمافيا الصقلية.

وتتعلق القضية المتفجرة سياسياً بمزاعم، أن الحكومات الإيطالية في أوائل تسعينات القرن الماضي تعرضت للضغوط من قبل كبار المسؤولين الحكوميين ورجال حرب العصابات للتساهل في اتخاذ إجراءات معادية ضد المافيا، مقابل وقف الهجمات الدموية بالقنابل التي تشنها المافيا.

وأدانت محكمة في باليرمو رؤساء عمليات الشرطة الخاصة السابقين ماريو موري ، وأنطونيو سوباراني وجيوسي دي دونو ، بتهديد مؤسسات الدولة وحكمت على كل منهم بالسجن لمدة 12 سنة.

وحكم على مساعدي برلسكوني السابق مارشيلو ديلوتي ، الذي سبق أن حكم عليه بالسجن بتهمة التواطؤ مع المافيا ، بالسجن 12 عاما لنفس الجريمة ، مثلما حدث مع أنتونينو سينا ، وهو رجل عصابات أدين بالفعل بجرائم أخرى تتعلق بالمافيا.

وحكم على لولوكا باجاريلا ، وهو زعيم مافيا صقلي بارز في السجن منذ عام 1995 ، بالسجن لمدة 28 عاما ، للجريمة ذاتها. وجاء الحكم بما يقرب من ضعف ما طلبه الادعاء بالسجن لمدة 16 عاما.

ومن المرجح أن يتم استئناف أحكام اليوم الجمعة، خاصة وأن وزيرًا سابقًا آخر متهمًا بتهديد مؤسسات حكومية نيابة عن المافيا، هو كالوجيرو مانينو ، قد تم إخلاء سبيله في محاكمة منفصلة ذات مسار سريع انتهت في عام 2015.