إعلان

هنية يعلن عن دفع طوفان بشري إلى حدود فلسطين في ذكرى النكبة

08:23 م الجمعة 20 أبريل 2018

إسماعيل هنية

غزة (د ب أ)

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الإسلامية إسماعيل هنية، "الاستعداد للطوفان البشري على كل حدود فلسطين في ذكرى النكبة يوم 15 مايو المقبل".

وقال هنية خلال مشاركته المتظاهرين في مسيرة العودة شمال قطاع غزة اليوم الجمعة: "استعدوا وتحضروا وتهيأوا للطوفان البشري على كل حدود فلسطين داخل الأرض المحتلة وخارجها في ذكرى النكبة".

ودعا أبناء الأمتين العربية والإسلامية إلى احتضان مسيرة العودة، وإلى وقوف أحرار العالم إلى جانب الشعب الفلسطيني "في تطلعه إلى حقه في العودة إلى أرضه المحتلة منذ 70 عامًا".

واعتبر هنية أن مسيرات العودة في غزة "تخطت مرحلة الردع والإفشال، وهي ستزيل الأسلاك والحدود لنعود إلى أرض فلسطين".

من جهتها، حملت الرئاسة الفلسطينية إسرائيل مسؤولية استمرار جيشها بـ "قتل الفلسطينيين بدم بارد" خلال تظاهراتهم شرق قطاع غزة.

وكررت الرئاسة في بيان لها مطالبتها المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي، بالإسراع في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل والضغط على الحكومة الإسرائيلية لـ"وقف جرائمها اليومية ضد الشعب والأرض الفلسطينية".

ونددت الرئاسة بـ "استمرار الاعتداءات الوحشية لجيش الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية".

وشهد اليوم مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة نحو 650 آخرين خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في إطار الجمعة الرابعة من مسيرة العودة.

وقالت مصادر فلسطينية إن من بين القتلى الأربعة طفل يبلغ من العمر 15 عاما وشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وجميعهم قضوا جراء إصابتهم بأعيرة نارية في الأطراف العلوية من أجسادهم.

وأوضحت المصادر أن نحو 250 متظاهرا أصيبوا بالرصاص الحي، منهم 30 طفلا و13 سيدة، فيما وصفت حالة خمسة من إجمالي الجرحى بأنها خطيرة.

وبذلك يرتفع إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين إلى 37، غالبيتهم العظمى بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة في إطار مسيرات العودة.

وكانت اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة في غزة قد اعلنت إطلاق اسم جمعة "الشهداء والأسرى" على الجمعة الرابعة من المسيرات ودعت إلى أوسع حشد شعبي فيها.

وفي إطار ذلك جرى تنظيم عدة فعاليات مساندة للأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل قرب خيام العودة، شرق قطاع غزة ورفع صور قدامى الأسرى منهم.

وعلى مقربة من السياج الفاصل، تم نصب مجسمات لأربعة إسرائيليين وراء قضبان حديدية تحتجزهم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" في غزة ولا يعرف مصيرهم.

ولوحظ توافد آلاف الفلسطينيين من مختلف الأعمار منذ ساعات الصباح إلى أطراف شرق قطاع غزة، ولجوئهم إلى إقامة صلاة الجمعة في خيام الاعتصام المقامة قرب السياج الفاصل.

وأضرم شبان ملثمون النار في الإطارات المطاطية بالتزامن مع توافد المتظاهرين لأطراف شرق قطاع غزة، فيما عمد آخرون إلى إلقاء الحجارة باتجاه القوات الإسرائيلية.

وقام فتية وشبان بإطلاق طائرات ورقية في أجواء مناطق السياج الفاصل بعضها يحمل قنابل حارقة صغيرة الحجم، أدت إلى أضرار في الجانب الإسرائيلي من السياج الفاصل.

وشارك قياديون في الفصائل الفلسطينية في عدة نقاط اعتصام على مقربة من مناطق المواجهات قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.وقبيل بدء التظاهرات بساعات ألقت طائرات إسرائيلية على أطرف شرق قطاع غزة منشورات تحذر من الاقتراب من مناطق السياج الفاصل.

وجاء في المنشورات أن التجمعات الفلسطينية قرب السياج الفاصل أعمال "فوضى" وأنه يحظر على الفلسطينيين الاقتراب من السياج، وإلا سيتم استهدافهم.

وأكد الجيش الإسرائيلي إلقاء المنشورات "للتحذير من مغبة الاقتراب إلى السياج الأمني ومحاولة المساس به أو محاولات لارتكاب اعتداءات إرهابية".

وأعلنت "الهيئة الوطنية لمخيم ومسيرة العودة" في قطاع غزة قبل يومين عن تقديم أماكن مخيمات العودة الشعبية لتكون أكثر قربا باتجاه السياج الفاصل مع إسرائيل.

وكان جرى إقامة خيام العودة على بٌعد 700 متر من السياج الفاصل مع إسرائيل، عند بدء نصبها على أطراف شرق قطاع غزة في 30 من الشهر الماضي.

وتقول الهيئة الوطنية القائمة على مسيرات العودة إنها تستهدف أن تصل ذروتها في 15 من الشهر المقبل عند حلول الذكرى السبعين ليوم النكبة الفلسطينية وتهجير اللاجئين الفلسطينيين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان