تقرير: ضوابط الحدود الأوروبية تسببت في رواج تجارة مهربي المهاجرين

أمستردام (د ب أ)

قالت منظمة الشرطة الأوروبية "يوروبول"، في تقرير لها اليوم الجمعة، إن مهربي البشر يستفيدون من الضوابط الصارمة المتزايدة، التي تفرضها أوروبا على الحدود فيما بينها.

وقال روبرت كريبنكو رئيس مركز مكافحة تهريب المهاجرين إلى أوروبا بـ "يوروبول": "إن المجرمين العتاة الذين لا تعرف قلوبهم الرحمة يقدمون على نحو متزايد خدمات تهريب للمهاجرين غير الشرعيين، وذلك لتفادي نقاط التفتيش الحدودية ولوائح الهجرة ومتطلبات التأشيرة".

وأضاف كرينكو:"مع تحسّن الرقابة على الحدود، تم ردع المهاجرين من محاولة العبور بطريقة غير شرعية بأنفسهم، ولكنهم وقعوا بين أيادي المهربين".

وفقاً لتقرير يوروبول، استمرت عمليات تهريب المهاجرين كنشاط مربح في دائرة الجريمة المنظمة في الاتحاد الأوروبي ، وذلك على الرغم من انخفاض عدد الوافدين غير النظاميين، مقارنة بذروة أزمة اللاجئين التي شهدتها المنطقة في عام 2015.

وتم اكتشاف أكثر من 200 ألف معبر حدودي غير شرعي في عام 2017 ، مقارنة بأكثر من 500 ألف في العام الذي سبقه.

وقال التقرير إن أكثر من نصف عمليات العبور العام الماضي، حدثت من ليبيا عبر البحر الأبيض المتوسط.

وقالت يوروبول إن المهربين يستخدمون وثائق مزورة وأساليب تخفي تهدد حياة المهاجرين لنقلهم عبر الحدود، ومن بينها حجرات مغلقة جيدا وأماكن خلف المحركات في الشاحنات الكبيرة والصغيرة على حد سواء.

تم إساءة استخدام برامج السفر بدون تأشيرة إلى الاتحاد الأوروبي من العديد من دول البلقان لدخول أوروبا بشكل غير قانوني.