إعلان

مجلة أمريكية تشبه ترامب بـ"الخنزير" وتتهمه باستغلال نفوذه لإثراء نفسه

03:15 م الإثنين 02 أبريل 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

وضعت مجلة نيويورك صورة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على غلافها وشبهته بـ"الخنزير"، وكتبت مُعلقة عليه: "ليس تواطؤ، وليس انعدام كفاءة، وليست قسوة، إنه الفساد يا غبي"، وكتبت تقريرًا تتهمه فيه باستغلال منصبه لإثراء نفسه والمقربين منه.

تقول المجلة إن ترامب، في اليوم الذي أدلى فيه باليمين الدستوري، أوضح أن لديه رسالتين يسعى إلى تحقيقهما، الأولى، هي أنه لن ينسى الرجال والنساء المنسيين في بلده بعد الآن، إذ قال: "لفترة طويلة، حصلت مجموعة صغيرة في العاصمة على الأرباح، فيما تحمل الشعب التكلفة. ازدهرت واشنطن، إلا أن المواطنين لم يحصلوا على جزء من هذه الثروة".

أما الرسالة الثانية، وهي التي لم يُعرب عنها بالكلام، كانت موجهة لمجموعة أصغر، ولكنها أكثر ثراءً. وبينما كان موكب الرئيس الأمريكي يغادر الكابيتول هول، متجاوزا الحشود المؤيدة والمعارضة له، توقف على بعد 3 شوارع عن البيت الأبيض، وخرج ترامب وزوجته ميلانيا، وباقي أفراد العائلة من سياراتهم الفارهة، وتوجهوا إلى منتصف جادة بنسلفانيا، وبقوا هناك لثلاثة دقائق.

ولم يتوقف ترامب وعائلته في ذلك المكان بشكل عشوائي، بل ذهب له عن قصد، حيث يقع هناك مكتب البريد القديم وبرج الساعة، وكان مُخططًا أن يُجهز ذلك المكان كفندق ترامب في واشنطن، قبل 12 يوما من الانتخابات.

وتقول المجلة إنه للمرة الأولى في تاريخ البلاد، يستخدم الرئيس الأمريكي مكانته وسلطته لتحقيق مصالحه الشخصية، وتمثل ذلك في تسهيل حصوله على القروض من أجل مشاريعه التجارية، وتوظيف العمالة الأجنبية الرخيصة في منتجعاته، واقناع الأثرياء ورجال الأعمال بمشاركته، والحفاظ على الدعم الفيدرالي لمشاريعه السكنية، والحصول على ترخيص للتنفيذ مشاريع في الخارج.

وبحسب المجلة، فإن أكبر دليل على سعي ترامب على إثراء نفسه والمقربين حوله من خلال تواجده في المنصب، هو ما حدث في سلسلة فنادقه، والذي امتلىء سريعًا برجال الأعمال، وتسارعت شركات النفط، والمهتمين بالتعدين، وشركات التأمين والدبلوماسيين الأجانب ومتعهدي الدفاع إلى حجز مواعيد لعقد مؤتمراتهم السنوية في فنادقه ومنتجاعاته، بناءً على ترشيحات أعضاء إداراته.

وفي نهاية أغسطس الماضي، بلغت نسبة عائدات المطاعم والبارات في فنادق ترامب حوالي 8 مليون دولار. ورغم تعهد الرئيس الأمريكي بالتخلي عن الأرباح التي تجنيها فنادقه من الحكومات الأجنبية، إلا أن خطته احتوت على ثغرة حققت له مكاسب كبيرة، وهي أن الموظفين في فنادقه يعترفون بأنهم لا يبذلون أي مجهود للتحديد هويات الضيوف الذين يمثلون دولاً أخرى، ما يعني أن الأموال الأجنبية تذهب مباشرة إلى خزائن ترامب.

وفي 28 مارس الماضي، نظر قاضي فيدرالي في دعوى قضائية مرفوعة ضد ترامب، تتهمه بانتهاك الدستور بعد قبول أموال من حكومات أجنبية، من خلال فندقه في العاصمة واشنطن.

تقول المجلة الأمريكية إن ابناء ترامب يبذلون قصارى جهدهم لكسب أكبر قدر من الأموال في فترة رئاسة أبيهم، ويكثفون جهودهم على اقناع المستثمرين الأجانب بمشاركتهم في أعمالهم ومشاريعهم، مُشيرى إلى أنهم سافروا إلى أورجواي، وجمهورية الدومينكان، والهند وغيرها من الدول آملين في توقيع اتفاقيات وصفقات لاسيما المتعلقة بالعقارات والتجارة.

وترى المجلة أن الفساد استشرى في البيت الأبيض خلال الفترة التي حكم فيها ترامب الولايات المتحدة، بالنظر إلى تكتم الرئيس الأمريكي عن ميزانيته وافصاحه عن معلومات قليلة عن موارده المالية. وتتوقع المجلة أن يُكشف الستار عن فضائح ترامب في نهاية المطاف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان