إعلان

وزارة الخارجية: التنظيمات الإرهابية منبثقة من عباءة فكرية متطرفة واحدة

10:03 م الخميس 19 أبريل 2018

وزارة الخارجية المصرية

القاهرة - (أ ش أ)

أكد الوزير المفوض خالد عزمي مدير وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية أن مصر تتبنى موقفًا ثابتًا يعتبر أن التنظيمات الإرهابية على اختلافها تنبثق من عباءة مظلة فكرية متطرفة واحدة.

جاء ذلك خلال اجتماعات مجموعة العمل المعنية ببناء قدرات مكافحة الإرهاب في دول شرق أفريقيا ، وهي مجموعة العمل التي تترأسها مصر بالمشاركة مع الاتحاد الأوروبي ، تحت مظلة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والذي استضافت وزارة الخارجية اجتماعات مجموعة العمل المعنية ببناء قدرات مكافحة الإرهاب.

وشدد على أهمية تكاتف الجهود الدولية والإقليمية في مواجهة هذا الخطر المشترك عن طريق تبني مقاربة شاملة تتضمن كافة الجوانب الأمنية والفكرية والاجتماعية لهذا الخطر.

وأضاف أن هناك عددًا من التحديات تواجه دول القارة الأفريقية في سياق جهودها في مكافحة الفكر المتطرف وتجفيف منابع تمويله ، وهو ما يتطلب تعزيز التنسيق على جميع المستويات ومنع الجماعات الإرهابية من استخدام الوسائل الإعلامية في بث رسالتها الهدامة ، وضمان عدم توفير ملاذات آمنة أو غطاء سياسي وقانوني وإعلامي لعناصر تلك المنظمات الإرهابية.

وتضمنت الاجتماعات ، التي تم عقدها في القاهرة على مدار أربعة ايّام واختتمت اليوم الخميس ، عقد ورشة عمل للخبراء في موضوع مكافحة الفكر المتطرف المؤدي إلى الإرهاب في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي ، وهي ورشة العمل التي نظمها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام والذي يعتبر مركزًا من مراكز التميز في مجال فض المنازعات وبناء السلام على مستوى الاتحاد الأفريقي.

وشملت الاجتماعات أيضا عقد ورشة عمل حول أفضل الممارسات الدولية في مكافحة تمويل الإرهاب في شرق أفريقيا تم خلالها عرض الخبرات المصرية في هذا المجال وما قامت به مصر ممثلة في وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في دعم القدرات العربية والأفريقية لتطبيق القواعد الدولية الواجبة لضمان تجفيف منابع تمويل الإرهاب.

وعقد اليوم الاجتماع السنوى لمجموعة عمل بناء قدرات مكافحة الإرهاب في دول شرق أفريقيا التي ناقشت تعزيز جهود دول شرق أفريقيا في عدة مجالات منها أمن الحدود وتشريعات مكافحة الاٍرهاب وبلورة استراتيجيات عمل وطنية وإقليمية لمكافحة التطرّف والإرهاب ومكافحة تمويل الاٍرهاب.

وتأتي استضافة القاهرة لاجتماعات مجموعة العمل المعنية بشرق أفريقيا تنفيذا لتوجيهات وزير الخارجية بتعزيز التواصل والتفاعل مع الأطراف الدولية والإقليمية العربية والأفريقية للتوافق حول بناء منظومة فاعلة لمكافحة الاٍرهاب الدولي ، وكذلك استكمالاً للجهود التي قامت بها مصر خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن الدولي خلال عامي ٢٠١٦ و ٢٠١٧ ، ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس ، إضافة إلى جهود مصر في إطار الاتحاد الأفريقي لتعزيز منظومة العمل القارية في مجال مكافحة الإرهاب ، والتي إنعكست في قيام السيد رئيس الجمهورية برئاسة جلسة خاصة حول هذا الموضوع على هامش القمة الأفريقية الأخيرة التي عقدت بأديس أبابا في يناير ٢٠١٨.

وشارك في الاجتماعات كبار المسئولين المعنيين بقضايا مكافحة الاٍرهاب والفكر المتطرف ومكافحة تمويل الإرهاب في دول شرق أفريقيا ، إضافة إلى ممثلين من الاتحاد الأوروبي وأعضاء المنتدى العالمي لمكافحة الاٍرهاب من الدول العربية والأوروبية والآسيوية والولايات المتحدة وروسيا والصين وكندا وأستراليا ، وممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ، الى جانب وفد مصري من ممثلي الوزارات والنيابة العامة ووحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

واستعرض المشاركون من الدول الأفريقية الأولويات الرئيسية لدولهم واحتياجاتهم الفنية والمادية لتعزيز قدراتهم في مكافحة الإرهاب ، وذلك بما يتوافق مع الاستراتيجيات الوطنية التي تم صياغتها للقضاء على هذه الظاهرة وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

تجدر الإشارة إلى أن مصر كانت من الدول المؤسسة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والذي يعد إطاراً متعدد الأطراف يركز على تعزيز جهود التعاون الدولي في موضوعات مكافحة الإرهاب ومحاولة تحديد الاحتياجات الفنية للدول مع العمل على حشد الموارد الضرورية لتلبية هذه الاحتياجات ، وذلك في إطار اعتماد نهج استراتيجي بعيد المدى.

ويضم المنتدى خمس مجموعات عمل من بينها مجموعة عمل دعم القدرات لمكافحة الاٍرهاب في دول شرق أفريقيا التي تترأسها مصر منذ سبتمبر ٢٠١٧.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان