إعلان

لوبان: الضربات الصاروخية على سوريا تذكرنا بـ"أنبوب" كولين باول

05:30 م الأربعاء 18 أبريل 2018

زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية اليمينية

`كتب - حاتم صدقي:

ألقت زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية اليمينية في مقابلة مع قناة تليفزيون "بي اف إم" ظلالا من الشك حول حول مصداقية المزاعم التي قدمتها السلطات الفرنسية فيما يتعلق بالضربات الصاروخية على سوريا رداً على الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق.

وكان السؤال الأول حول ما إذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قصف المصنع بالفعل، حيث تم إنتاج الأسلحة الكيميائية وتخزينها. وقالت مارين لوبان إن الكثيرين قد لا يعرفون عن ذلك، ولكنها تفضل أن تذهب للحكمة الوطنية والفطرة السليمة.

وأضافت في حديثها لمذيع القناة الفرنسية أنهم عندما يقصفون مصنعا يتم تخزين الأسلحة الكيميائية فيه، فإنهم يخاطرون بقتل الآلاف من الناس الذين يعيشون في الحي.

في غضون ذلك، علّقت لوبان على حقيقة أن الحكومة السورية لم تبلغ عن أي إصابات بين المدنيين في أعقاب الغارات الجوية المشتركة، التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، وقالت إنها تعتقد أنهم يقولون لنا الكثير من القصص المختلفة. لكننا اعتدنا بالفعل على ذلك، وقد سمعنا العديد من القصص من هذا القبيل.

وأضافت "كان الأمريكيون يخبروننا بها لسنوات عديدة، بدءا من كولين باول وزير الخارجية الأمريكي الأسبق وأنبوبته الصغيرة التي أدعى أنها تستخدم في تخصيب اليورانيوم وأن هناك أسلحة دمار شامل. وأصبح ذلك حينئذ مبررا منطقيا لضرب العراق. على الرغم من أن الجميع يعترف اليوم بأن هذه الحرب كانت مبنية على كذبة، وكان هذا فخًا. بالمناسبة، فإن الرئيس الفرنسي السابق "جاك شيراك" لم يقع في هذا الفخ.

وتابعت المعارضة الفرنسية "لذلك تشكك في كل معلومة تنقل من الولايات المتحدة". ومضت زعيم الجبهة الوطنية قائلة إن الضربات الثلاثية ضد سوريا تنتهك المعايير الدولية، وأنها تعتقد أن ماكرون انتهك القانون الدولي، ولا يوجد من يتحدث عن "الشرعية الدولية" التي ينبغي أن تحل محل القانون الدولي، وأنها تشعر بالارتباك تجاه هذا المفهوم.

وفي وقت سابق، انتقدت مارين لوبان قرار ماكرون بالمشاركة في الضربات، موضحة أن الرئيس قد انتهك القانون الدولي، وأن الضربات قد عرضت فرنسا لعواقب لا يمكن التنبؤ بها وقد تكون دراماتيكية".

وفي 14 أبريل، أطلقت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة أكثر من 100 صاروخ على عدة أهداف في سوريا، لتبرير الضربات كتدبير انتقامي للاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية من قبل حكومة البلاد ضد المدنيين في دوما التي يفترض أنها وقعت في أبريل.

ونفت السلطات السورية هذه الاتهامات، وأصرت على أن الهجمات شنتها الجماعات المسلحة لتبرير تدخل أجنبي محتمل في سوريا. في حين زعمت الولايات المتحدة وحلفاؤها أنها كانت ضربات منفصلة ً تمامًا، وقد ضرب الهجوم معظم الأهداف المحددة، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن 71 من أصل 103 صواريخ تم اعتراضها من قبل الدفاعات الجوية السورية

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان