بدء الحملات الانتخابية في إقليم كردستان العراق
اربيل - (د ب أ):
بدأت الاحزاب والقوى السياسية في اقليم كردستان حملاتها الدعائية للانتخابات العامة في العراق وذلك بنشر شعاراتها وبرامجها الانتخابية وصور مرشحيها في عموم مناطق الاقليم.
وتأخرت الحملة في الاقليم يوما واحدا عن بقية مناطق العراق بسبب مصادفة بدء الحملات في العراق يوم 14 وهو يوم عطلة رسمية في الاقليم ويسمى يوم "حملات الانفال" في إشارة إلى حملات الانفال التي شنها نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في الثمانينات من القرن المنصرم وراح ضحيتها الكثير من الضحايا من المدنيين الكرد.
وقال مسؤول دائرة الانتخابات في الحزب الديمقراطي الكردستاني خسرو كوران لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.ا) اليوم الاحد ان "الحزب ليس في عجلة من امره ومن المحتمل ان يبدا الحملة يوم غد الاثنين".
وأكد أن حزبه "يقاطع الانتخابات في كركوك للظروف التي تعيشها المحافظة وبقية المناطق المتنازع عليها ولكنه يشارك في انتخابات محافظتي نينوى وديالى وبالتحديد في مناطق سنجار وزمار ومخمور وخانقين وجلولاء".
ولكن مصدرا من اللجنة العليا للانتخابات في الحزب أكد للألمانية اليوم أن "الحزب سيدشن حملته الانتخابية عصر غد الاثنين في تجمع جماهيري انتخابي في العاصمة اربيل، مشيرا الى ان برنامج الديمقراطي الكردستاني يختلف عن غالبية القوى الاخرى بتركيزه على حقوق شعب كردستان السياسية وفق الدستور العراقي وانهاء كافة الاجراءات غير الدستورية التي اتخذتها الحكومة الاتحادية ضد الاقليم والمحافظة على حقوق الاقليات الدينية وتطبيق احكام المادة 140 من الدستور العراقي الخاص بمصير كركوك والمناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد".
وللحزب الديمقراطي الكردستاني في مجلس النواب العراقي الحالي 29 نائبا وهو اكبر كتلة سياسية كردستانية في المجلس.
أما حزب الاتحاد الإسلامي الكردستاني فقد بدء حملته الانتخابية في الإقليم بكلمة وجهها امينه العام صلاح الدين محمد بهاءالدين بالتعريف بمرشحيه، بحضور المرشد العام للحركة الاسلامية حيث يدخل الحزبان الانتخابات العراقية بتحالف مشترك.
وأعلن بهاء الدين في كلمته "نأمل أن تكون حملتنا ملهمة من أجل تحقيق الأهداف الصحيحة لهذه الانتخابات والمتمثلة في إرسال مرشحين لائقين وجريئين ومدافعين حقيقيين عن الحقوق الدستورية لشعب كردستان".
وانطلقت الحملة الانتخابية للتحالف من كركوك برفع علم كردستان الى جانب اعلام وشعارات الحزبين.
كما بدأ حزب الاتحاد الوطني الكردستاني حملته الانتخابية ببيان صدر عن مركز تنظيمات السليمانية وجمجمال وتعليق الملصقات ورفع أعلام الاتحاد الوطني في شوارع أربيل والمدن الاخرى.
وأعلن المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني، سعدي أحمد بيرة، لوسائل الإعلام أن "الحملة الانتخابية للاتحاد الوطني في كل دائرة ستكون منفصلة عن الدوائر الأخرى، أي أن الحملات لن تبدأ في نفس التوقيت في كل من أربيل، السليمانية، بهدينان وكرميان،لدينا جدول يعنى بكيفية سير الحملة الانتخابية وستتضح استعداداتنا أكثر بعد اجتماع اللجنة العليا الخاصة بانتخابات الاتحاد الوطني".
وللاتحاد الوطني الكردستاني 21 مقعدا في المجلس الحالي.
وقد بدأت حركة التغيير حملتها الانتخابية منذ اللحظات الأولى لبدء الحملة الانتخابية في إقليم كردستان، وانطلقت الحملة بتجمع جماهيري في قضاء جمجمال 70 كلم جنوب غرب السليمانية بنشر وتعليق أعلام وشعارات وصور مرشحي حركة التغيير.
وتشارك حركة التغيير في كركوك ضمن قائمة تجمعها مع الجماعة الإسلامية والتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة برئاسة برهم صالح باسم قائمة (الوطن) التي بدأت حملتها الانتخابية بعد ظهر أمس السبت.
ولحركة التغيير ثمانية مقاعد في مجلس النواب العراقي ويشغل احد اعضاء كتلتها منصب النائب الثاني لرئيس المجلس الحالي بناء لتوافقات سياسية بين القوى الكردستانية عام 2014.
فيما أعلنت الجماعة الاسلامية حملتها عبر كلمة امير الجماعة الإسلامية، علي بابير، معلنا عن بدء الحملة الانتخابية للجماعة في كركوك، قال فيها
"تعمل الجماعة تحت راية التوحيد ومن أجل العدالة والرفاهية للمواطنين، ونتطلع بتفاؤل إلى نتائج الاننخابات".
اما قائمة الجيل الجديد، وهي قائمة جديدة يرأسها رجل الاعمال الكردي شاسوار عبدالواحد وتشارك للمرة الأولى في عملية انتخابية، قد بدأت حملتها الانتخابية برفع أعلامها في أغلب مدن وقصبات إقليم كردستان.
وتتصارع قائمة الجيل الحديد مع كل من قائمة التحالف من اجل الديمقراطية والعدالة برئاسة النائب السابق لجلال طالباني وحركة التغيير والاتحاد الوطني على أصوات محافظتي السليمانية حيث قاعدتهم الجماهيرية الاوسع وكركوك حيث لا يقاطع الديمقراطي الكردستاني انتخابات المحافظة.
ومن المقرر ان تجري انتخابات مجلس النواب العراقي يوم 12 مايو في عموم العراق وإقليم كردستان.
فيديو قد يعجبك: