آمال بإحياء المفاوضات القبرصية عشية لقاء بين اناستاسيادس واكينجي
بيقوسيا - (أ ف ب):
يأمل الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس اناستاسيادس بان يؤدي لقاؤه الاسبوع المقبل الزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي إلى المساعدة في إحياء عملية السلام المتعثرة التي تدعمها الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة، وفق ما أفاد مسؤولون الجمعة.
وقال الناطق باسم الحكومة القبرصية برودروموس برودرومو إن اللقاء بين زعيمي الجزيرة المتوسطية المقسمة يعد "تطورا ايجابيا باعتباره أمرا يجب أن يتم. إنه بالطبع ليس عملية تفاوض رسمية لكنه لقاء يأمل الرئيس من خلاله باستئناف المفاوضات".
وأضاف أن "اللقاء سيكون بدون جدول أعمال وهو ما سيسمح للزعيمين بتبادل وجهات النظر بحرية".
وأكدت الأمم المتحدة في وقت سابق أنه لم يتم تحديد جدول أعمال للقاء الاثنين، وهو الأول بين الزعيمين منذ انهارت المحادثات بشأن إعادة توحيد قبرص في يوليو الماضي.
وقالت المسؤولة الأممية اليزابيث سبيهار للصحافيين الجمعة عقب لقائها اناستاسيادس "الأمر يعود إلى الزعيمين بشأن ما سيناقشانه. الأجندة مفتوحة وسنترك الأمر لهما".
وقالت سبيهار "كما تعلمون ستكون هذه المرة الأولى التي يجلسان فيها معا ويتحدثان منذ عدة أشهر".
ويأمل الدبلوماسيون بأن بتوصل الزعيمان القبرصيان إلى أرضية مشتركة لإحياء عملية السلام رغم أن التطلعات ليست كبيرة.
ولا تزال قبرص مقسمة منذ العام 1974 عندما اجتاحت القوات التركية الثلث الشمالي من الجزيرة واحتلته ردا على انقلاب مدعوم من المجموعة العسكرية الحاكمة آنذاك في اليونان.
ومنذ وصول محادثات السلام إلى طريق مسدود تفاقم التوتر في اعقاب قيام نيقوسيا بالتنقيب عن احتياطي الغاز الطبيعي وهو ما تعارضه تركيا.
والخلاف حول موارد الطاقة في البحر المتوسط عامل آخر يعقد محاولات توحيد الجزيرة بعد انهيار المحادثات العام الماضي.
وقال اناستاسيادس في وقت سابق إنه لا يمكن استئناف محادثات توحيد الجزيرة فيما تسعى تركيا لعرقلة استراتيجية تنمية الطاقة.
ودان الاتحاد الاوروبي الشهر الماضي سلوك تركيا ضد قبرص العضو في الاتحاد الاوروبي.
وفشلت جميع جولات المحادثات السابقة لاعادة توحيد الجزيرة عبر اقامة فدرالية بين كيانين (قبرصي يوناني وقبرصي تركي).
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: