جنود إسرائيليون سابقون: نشعر بالعار والحزن لقتل متظاهري غزة

كتبت – إيمان محمود:

نشرت صحيفة "الجادريان" البريطانية، اليوم الجمعة، رسالة جنود سابقين في الجيش الإسرائيلي، أعربوا فيها عن أسفهم وحزنهم للأوامر العسكرية التي تصدر بضرب المتظاهرين الفلسطينيين في غزة، مُنتقدين سياسة الجيش الإسرائيلي في التعامل مع التظاهرات السلمية.

وقال الجنود في رسالتهم "نحن مجموعة من المقاتلين السابقين في فرق القناصة بالجيش الإسرائيلي، نحاول التعبير عن مشاعرنا تجاه الأحداث الأخيرة في قطاع غزة، في ظل ما نسمعه عن الأوامر العسكرية التي تسمح للقناصة بإطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين العزل، فإننا نشعر بالعار والحزن: العار بسبب الأوامر العسكرية الخالية من الأحكام الأخلاقية والأدبية، والحزن على الجنود الشباب الذين نعرفهم جيدًا كما نعرف من تجربتنا الخاصة، أنهم سيحملون معهم دائما المشاهد التي رأوها من تصويب بنادقهم".

وأضاف الجنود في رسالتهم "إن توجيه القناصة لإطلاق النار على المتظاهرين العُزّل الذين لا يشكلون خطرًا على حياة الناس، هو نتاج آخر للاحتلال وللحكم العسكري على ملايين الفلسطينيين، وكذلك للقيادة القاسية لبلدنا، التي خرجت عن المسار الأخلاقي".

واستطردوا "إن إيذاء الأبرياء في غزة هو جزء مما هو مطلوب للحفاظ على نظام الاحتلال، ويجب ألا نسمح باستمراره .. الكف عن السيطرة العسكرية على الشعب الفلسطيني سوف يضع حدًا لهذه الغاية".

الجنود السابقون الموقعون على الرسالة هم؛ جيل فيرمون "ناحال الكتيبة 50"، أميت جولدبرج، ناداف ويمان "وحدة ناهال الاستطلاعية"، أفنير أفاريانو "وحدة باراترووبس المضادة للدبابات"، رون زايدل "ناحال الكتيبة 931".

وتستمر مسيرات العودة لأسبوعها الثالث، في ظل قمع جيش الاحتلال للمسيرات والمظاهرات السلمية التي انطلقت في على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة المحاصر، يوم 30 مارس الماضي، ضمن فعاليات يوم الأرض الفلسطيني.