أكبر قوة أمريكية منذ حرب العراق تتجه لسوريا.. وبريطانيا تتعهد باتخاذ إجراء

محمود علي

وافقت الحكومة البريطانية برئاسة "تيريزا ماي" على "اتخاذ إجراء" لردع المزيد من استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام بشار الأسد في سوريا، مشيرة إلي أنها ستعمل علي تخفيف المعاناة الإنسانية، دون ان توضح طبيعة الإجراء أو الجدول الزمني.

واستمر اجتماع الحكومة لمدة ساعتين، ليخرج باتفاق جماعي علي ضرورة عدم مرور استخدام النوور مرور الكرام في سوريا، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن المتحدث الرسمي للحكومي.

وذكرت الصحيفة أن بريطانيا تمتلك أسراب من طائرات التورنيدو وطائرات الأعاصير متمركزة في قبرص، مستعدة للتحرك، إلي جانب الغواصة التي تحركت مؤخراً، مؤكدة ان أكبر قوة جوية وبحرية أمريكية منذ حرب العراق 2003 تتجه نحو سوريا.

وأوشحت أن القوة الأمريكية تتكون من عشر سفن حربية وغواصتين ، مع مدمرة مجهزة بما يصل إلى 60 صاروخ "Tomahawk"، بينما في الجانب الآخر انتشرت الطائرات الروسية المجهزة لردع الغواصات في القواعة غرب سوريا.

وقال السفير الروسي في لبنان إن بلاده مستعدة لاستهداف الطائرات والسفن الأمريكية إذا أطلقت النار على قوات النظام السوري.

لكن استطلاعا للرأي أشار إلى أن البريطانيين غير مهتمين بالعمل العسكري ، حيث قال 22 بالمائة فقط إنهم يؤيدون ذلك ويعارضه 43 في المائة.

وأصر جوليان لويس، عضو البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين ورئيس لجنة الدفاع، على ضرورة إجراء تصويت قبل أن تتخذ المملكة المتحدة إجراءً، مشيراً إلي خطورة الوضع علي كل الأطراف علي حد السواء، فالرئيس الأمريكي ترامب يطلق الحرب من تويتر، دون وعي.

وحذر لويس من الرد الروسي وتصاعد لغة التحدي الاطراف والتي ستجعل النزاع والصدام أكثر احتمالاً، مطالبا بان تتحمل الأطراف مسؤوليتها في تجنب الصراع الفعلي.

وكتب الرئيس الامريكي دونالد ترامب علي حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعلي تويتر، أن العلاقة مع روسيا في أسوأ حالاتها، وأن روسيا تحتاج أمريكا من أجل اصلاح الاقتصاد المنهار.