حكومة ميانمار تضع عودة مسلمي الروهينجيا على رأس الأولويات

دكا - (د ب أ):

قال مسؤول بارز في ميانمار إن العودة السريعة لمسلمي الروهينجيا، الذين فروا بمئات الآلاف إلى بنجلاديش المجاورة بعد الحملة العسكرية الوحشية العام الماضي، تمثل أولوية بالنسبة لحكومته.

وأوضح وين ميات آي ، وزير الرفاه الاجتماعي والإغاثة وإعادة التوطين، للصحفيين اليوم الأربعاء بعد زيارته لمخيم للاجئين في منطقة كوكس بازار جنوب شرق بنجلادش: " الأمر الأكثر أهمية هو بدء عملية الإعادة إلى الوطن في أقرب وقت ممكن".

وآي هو أول مسؤول في حكومة ميانمار يزور مخيم اللاجئين بعد حملة عسكرية عنيفة أجبرت ما يقرب من 700 ألف شخص من سكان الأقلية الروهينجيا للعبور إلى بنجلاديش.

وقال آي "يمكننا التغلب على كل الصعوبات" ، معترفا بالصعوبات التي عطلت عملية الإعادة إلى الوطن حتى الآن.

وتعزو السلطات تأخير العودة الى الوقت الذي يستغرقه بناء مسكن جديد، فضلاً عن صعوبة التحقق من هويات المستعدين للعودة.

وهناك مخاوف أيضا على سلامتهم عند العودة.

ولم يذكر آي موعدا لبدء العملية التي كان من المفترض أن تبدأ في أواخر يناير الماضي بعد أن وقعت بنجلاديش وميانمار اتفاق إعادة إلى الوطن في نوفمبر الماضي.

ويواجه جيش ميانمار اتهامات بتنفيذ هجمات متعمدة على قرى الروهينجيا ، مما أسفر عن مقتل المئات من الأشخاص وإساءة معاملة النساء والأطفال.

ووصفت الأمم المتحدة حملة القمع بـ "التطهير العرقي".

وتوجه آي الذي وصل دكا اليوم، إلى كوكس بازار حيث يعيش أكثر من مليون من مسلمي الروهينجيا في مخيمات مزدحمة.

ومن المقرر أن يعقد آي اجتماعات مع وزير الخارجية البنجلاديشي أبو الحسن محمود علي ووزير الداخلية أسد الزمان خان قبل مغادرته غدا الخميس.

وقال مسؤول إن الوزير تحدث إلى ما لا يقل عن 40 من مسلمي الروهينجيا الذين عبروا الحدود مؤخراً في مخيم كوتوبالونج للاجئين ، بالإضافة إلى أعضاء من الإدارة المحلية ووكالات الإغاثة.