كوستاريكا تبدأ التصويت في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة
سان خوسيه (د ب أ)
بدأ الناخبون في كوستاريكا اليوم الأحد، الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة، والتي يتنافس فيها مبشر إنجيلي محافظ ومرشح من يسار الوسط يعد بتجديد حيوية الحكومة.
وكان المبشر والبرلماني فابريسيو ألفارادو 43 عامًا، مرشح حزب "الإصلاح الوطني" المحافظ، تقدم في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 4 فبراير، بحصوله على 25% تقريبا من الأصوات.
ولم يحصل أي من المرشحين الـ13 في الجولة الأولى على نسبة 40% من الأصوات، وهو الحد الأدنى لتفادي جولة الإعادة.
وحل وزير العمل السابق كارلوس ألفارادو 38 عامًا، من حزب "العمل للمواطنين" الذي ينتمى له الرئيس المنتهية ولايته لويس جوليرمو سوليس، في المركز الثاني بحصوله على 22% تقريبا من الأصوات .
جدير بالذكر أن المرشحين لا تجمعهما صلة قرابة رغم أنهما يحملان اسم العائلة نفسه.
ويعتقد أن شعبية فابريسيو ألفارادو قد حققت قفزة نتيجة انتقاده في يناير الماضي لحكم قضائي أصدرته "محكمة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان" ،والذي دعا إلى تشريع زواج المثليين في كوستاريكا – وهي دولة محافظة بشكل تقليدي.
كما ركز المرشح في حملته على معارضته للإجهاض والإنجاب عبر عمليات "التخصيب في المختبر" ، مغازلا الناخبين الإنجيليين والكاثوليك.
أما كارلوس ألفارادو ، فهو مؤيد لزواج المثليين ، وأكد ضرورة المساواة في الحقوق.
ويحظر على الرئيس المنتهية ولايته سوليس، الذي أنهى فوزه بالانتخابات عام 2014 نظام الحزبين الفعليين الذي استمر عقودا في كوستاريكا، من السعي لفترة رئاسة ثانية بموجب الدستور.
وأحاطت فضائح الفساد بحكومة سوليس، كما أن كارلوس ألفارادو كان متأخرا في استطلاعات الرأي في بداية السباق.
ولن يتمتع أي من المرشحين حال فوزه بأغلبية في البرلمان الذي تمخضت عنه انتخابات الرابع من فبراير.
يشار إلى أن كوستاريكا هي واحدة من البلدان الأكثر استقرارا ورخاء في أمريكا اللاتينية، ومع ذلك فلا يزال 20% من سكانها يعيشون في فقر.
فيديو قد يعجبك: