يونيسف: نحتاج إلى هدنة حقيقية في الغوطة الشرقية

برلين/عمان- (د ب أ):
طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أطراف النزاع في سوريا وحلفائها، بإفساح الطريق أمام المساعدات الإنسانية الضرورية لمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة.

وقال المدير الإقليمي ليونيسف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جيرت كابيليري، اليوم الجمعة في عمان: "نحتاج في النهاية إلى هدنة بمعنى الكلمة".

وقال كابيليري متسائلا: "كيف يمكن لكوادرنا الطبية العمل هناك، إذا انتزعت أطراف النزاع المواد الطبية من قوافل الإغاثة؟".

وذكر كابيليري أن يونيسف مستعدة رغم كل العوائق والمخاطر لنقل مواد غذائية أساسية للأطفال الذين يعانون من سوء تغذية ومواد إغاثية أخرى على متن شاحنات إلى الغوطة الشرقية.

وبحسب بيانات المنظمة، فإن 40% من الأطفال في المنطقة يعانون من سوء تغذية مزمن.

ووفقا لبيانات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وصلت قافلة تضم 13 شاحنة محملة بطرود غذائية تكفي لـ12 ألف شخص في الغوطة الشرقية، اليوم الجمعة إلى المعبر الحدودي شمال شرقي مدينة دوما.

ووصلت مطلع هذا الأسبوع قافلة إغاثة إلى الغوطة الشرقية، إلا أن عمال الإغاثة لم يتمكنوا من دخول المنطقة؛ لأن وقف إطلاق النار كان لفترة قصيرة، كما لم يتمكنوا من تفريغ كافة مواد الإغاثة.

ولم تُطبق عمليا في الغوطة الشرقية هدنة الثلاثين يوما التي طالب بها مجلس الأمن.
ويتحصن في المنطقة، التي تحاصرها القوات الحكومية، متمردون من بينهم إسلاميون ومقاتلون من تنظيم القاعدة.
وتمكنت قوات الحكومة السورية من إحراز تقدم في فرض سيطرتها على مساحات من المنطقة.