إعلان

بعد نقل السفارة.. السفير الأمريكي في إسرائيل يصبح "مستوطنًا دبلوماسيًا"

08:50 م الخميس 08 مارس 2018

كتب - هشام عبد الخالق: 

تخطط الولايات المتحدة لافتتاح سفارة جديدة في القدس، للوفاء بالوعد الذي قطعه الرئيس دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. 

ولكن - كما تقول صحيفة نيويورك تايمز - فالمشكلة الوحيدة هنا، إن السفارة قد تكون في القدس حرفيًا ولكنها ليست في إسرائيل. 

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الخميس "يقع مقر السفارة الأمريكية المؤقت والذي سيتم استخدامه حتى افتتاح مقر دائم في المنطقة المتنازع عليها، والتي تشمل المنطقة بين حدود الهدنة التي رسمت في نهاية حرب 1948، وحصلت عليها كلًا من الأردن وإسرائيل، وفازت إسرائيل بالسيطرة الكاملة عليها في حرب 1967، لذلك تعتبرها الأمم المتحدة ودول كثيرة من العالم أرضًا مُحتلة". 

وتابعت الصحيفة، تجنبت وزارة الخارجية الأمريكية تحديد موقفها من تلك النقطة، وتعتمد على قرار إسرائيل والأردن غير الرسمي بتقاسم الأراضي المتنازع عليها، وقالت الوزارة، في بيان الأسبوع الماضي، إن "موقع السفارة المؤقتة الواقع في حي أرنونا كان تحت الاستخدام الإسرائيلي منذ 1949، ولكنه اليوم يمثل حيًا سكنيًا وتجاريًا مختلطًا".

ولكن، كانت السلطة الفلسطينية أكثر وضوحًا في موقفها، حيث قال أشرف خطيب من إدارة شؤون المفاوضات لمنظمة التحرير الفلسطينية: "المنطقة المتنازع عليها أرض محتلة، وأي حل دائم لهذه الأراضي يجب أن يكون ضمن مفاوضات الموقف النهائي". 

وأوضحت الصحيفة، أن هذا قد يجعل من السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، وهو مؤيد للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، "مستوطنًا دبلوماسيًا". 

وقال مسؤول بارز في الأمم المتحدة ، لم يتم الكشف عن هويته، لمناقشته قضية دبلوماسية حساسة، إنه من المستحيل معرفة حدود المجمع القنصلي الأمريكي في أرنونا، بالنظر لخريطة عام 1949 التي تم رسم حدودها بأقلام تلوين، ولم يكن هناك أي من التطورات الحالية في المنطقة، لكن أي جزء بين تلك الحدود سيعتبر منطقة محتلة.

وكان ترامب أعلن في ديسمبر الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأمر ببدء التحضيرات لنقل سفارة الولايات المتحدة فيها من تل أبيب إلى القدس، وأن افتتاح السفارة الأمريكية فيها سيكون في مايو المقبل، في الذكرى السبعين لإعلان قيام إسرائيل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان