إعلان

جلسة تاريخية للجمعية الوطنية في الصين لتكريس شي رئيسا مدى الحياة

08:49 م الإثنين 05 مارس 2018

الرئيس الصيني

بكين - (أ ف ب):

صفق نحو ثلاثة آلاف نائب صيني بحرارة الاثنين عند بدء الجلسة السنوية للجمعية الوطنية الشعبية تأييدا للتعديل الدستوري الذي سيمنح الرئيس شي جينبينغ ولاية غير محدودة على أمل تحويل هذا العملاق الآسيوي إلى قوة عظمى عالمية.

افتتحت الجلسة العامة للجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان) أعمالها لأسبوعين بحضور كامل الاعضاء ومن المقرر ان تعزز سلطات شي في مبادرة غير مسبوقة منذ عهد مؤسس النظام ماو تسي تونغ.

واستمع شي دون رد فعل في كرسيه داخل قصر الشعب الضخم للنواب ال2980 وهم يصفقون بقوة عند تلاوة مشروع تعديل دستوري يلغي مهلة ولايتين رئاسيتين، على ان يتم اقراره الاحد.

وكان رئيس الحكومة لي كيكيانغ كشف قبلا هدف النمو الاقتصادي "بنحو 6,5%" للعام 2018 اي نفس معدل العام السابق لكن أقل من اجمالي الناتج الداخلي في 2017 (+6,9%).

كما حذر لي حكومة جزيرة تايوان التي خرجت عن سيطرة بكين في 1949 بلت الصين لن "تتسامح ابدا مع اي محاولة أو عمل انفصالي".

- رقابة على الانترنت -وكانت فكرة ان يظل شي (64 عاما) الذي تولى منصبه في 2013، رئيسا مدى الحياة السائدة في كل الاوساط. اذ يمكن ان يظل على رأس السلطة الى ما بعد نهاية ولايته الثانية في 2023.

تقول تشو فينغ النائبة من شنغهاي لوكالة فرانس برس "ادعمه وأؤيد التعديل الدستوري"، بينما علقت لي شوتشيان النائبة من اقليم يونان (جنوب غرب) انه "فعلا رجل عظيم وقائد يكترث للناس العاديين وآمل أن يظل في السلطة".

وكان تشانغ يسوي المتحدث باسم الجمعية الوطنية تشانغ يسوي قال الاحد ان الامر يتعلق ببساطة بدمج مهام الرئيس مع دوره كامين عام للحزب الشيوعي ورئيس للجنة العسكرية وكلاهما لا حدود له.

ومن المقرر أن يتبنى البرلمان من جهة اخرى تعديلات لادراج اسم شي في الدستور وتشكيل هيئة وطنية جديدة لمكافحة الفساد.

وأثار احتمال "رئيس مدى الحياة" استنكارا على شبكات التواصل الاجتماعي واستغراب و حتى انتقادات سارعت الرقابة لحذفها مع حظرها لكلمات مثل "امبراطور" و"لست موافقا".

لكن التعديل المقترح الاثنين يؤكد انه تمت "استشارة اراء في القاعدة الشعبية" و"الشعب واعضاء الحزب ومسؤولين من مختلف المناطق" دعوا جميعا "بالاجماع" الى الغاء القيود على الولاية الرئاسية.

- "الخليفة المناسب" -يشكل بقاء شي في الحكم بعد 2023 دعما لطموحه بجعل البلاد قوة عظمى ذات نفوذ وفي الوقت نفسه، إزالة كل المسؤولين الفاسدين ومعارضيه داخل الحزب الشيوعي.

يقول هوا بو المعلق السياسي في بكين لوكالة فرانس برس ان شي ورث "فوضى" قبل خمس سنوات وعمل على "إزالة كل التهديدات إزاء الحزب والدولة، وللتمكن من ذلك لا تكفيه ولايتان رئاسيتان".

أما إذا تنحى "شي" عن الحكم في 2023، "فمن المرجح أن تعود السلطات إلى نفس المجموعات الفاسدة والنخب، وستضيع كل جهود السنوات الأخيرة"، مضيفًا أن "شي بحاجة الى الوقت لانتقاء الخليفة المناسب وتدريبه.

لكن يمكن ان يعبر بعض النواب عن عدم ارتياحهم من خلال الامتناع عن التصويت او معارضة تعيين حلفاء لشي في بعض المناصب.

يقول ويلي لام الخبير السياسي في هونغ كونغ "هناك معارضة داخل النظام لكننا لا نعلم بها بسبب الرقابة"، مضيفا أن "البعض يعتبرون ذلك إهانة ويشكل تجاوزا للحدود وان شي قام بانقلاب على الحزب".

 

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان