محكمة برازيلية تأمر "فيسبوك" بإزالة المنشورات المسيئة للسياسية القتيلة

ريو دي جانيرو (د ب أ)

أمرت محكمة برازيلية، موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم الأربعاء، بحذف "المعلومات الخاطئة" المتعلقة بالسياسية القتيلة مارييل فرانكو خلال 24 ساعة.

وجاء في بيان المحكمة، على لسان القاضي جورجي نوفيلي، إن فيسبوك يتعين "أن يستخدم جميع الأدوات المتاحة لمنع نشر منشورات مسيئة جديدة" عن مارييل.

وكانت شقيقة مارييل وشريكتها تقدمتا بشكوى ضد موقع فيسبوك، بسبب نشر معلومات خاطئة وتشهيرية عن عضوة مجلس مدينة ريو دي جانيرو، الناشطة الحقوقية اليسارية ذات الشعبية الكبيرة التي قُتلت رميا بالرصاص في ريو دي جانيرو في 14 مارس.

وجاء في منشورات على موقع فيسبوك مزاعم بأن مارييل، التي تنحدر من أحد الأحياء الأكثر فقرا في ريو ، كانت لديها صلات مع "قطاع الطرق" ومهربي المخدرات.

وكانت مارييل انتقدت قبل وفاتها القرار، الذي اتخذته الحكومة مؤخرا لجعل الجيش مسؤولا عن الأمن في ولاية ريو دي جانيرو التي تعاني من الجريمة.

يذكر أن عملية قتلها دفعت مئات الآلاف إلى التظاهر في الشوارع.

وقال نوفيلي: "لا يجب التساهل مع تكرار وفاة مارييل، شهيدة التاريخ المعاصر في البرازيل، يومًا بعد يوم" عن طريق نشر "التشهير بالموتى والكراهية والتمييز العنصري والتمييز على أساس النوع وإساءة المعاملة" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ولم تذكر المحكمة كيف ستفرض عقوبات على فيسبوك إذا لم تمتثل للأمر. يشار إلى أن فيسبوك متورط أيضًا في فضيحة تتعلق بانتهاك خصوصية البيانات.

وينظر إلى مقتل مارييل باعتباره جزءا من موجة متصاعدة من العنف السياسي في البرازيل، حيث تم إطلاق أعيرة نارية على حافلات الحملة الانتخابية للرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مساء أمس الثلاثاء.

ولم يكن لولا في أي من الحافلتين اللتين كانتا في ولاية بارانا جنوبي البلاد، ولم تكن هناك إصابات. وقال الرئيس البرازيلي ميشيل تامر، اليوم الأربعاء، إن "موجة العنف هذه" لا يمكن أن تستمر في البلاد، مضيفا أن "إحلال السلام بالبلاد" ضروري.