إعلان

محافظ كركوك : القضاء على بقايا داعش ليس سهلا ويحتاج لوقت

04:00 م الأحد 25 مارس 2018

داعش

القاهرة - (د ب أ):

أرجع محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري استمرار قيام جيوب من عناصر تنظيم داعش بتهديد الأمن والاستقرار في محافظته بما وصفه بـ"عملية التحرير السريعة لكركوك".

وشدد على أنه رغم النجاحات التي تحققها القوات الأمنية فإن استكمال تطهير المحافظة لن يكون سهلا وسيحتاج وقتا.

وأوضح الجبوري، في اتصال مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، :"خلال عملية تحرير كركوك (250 كلم شمال بغداد)، التي كانت سريعة، نجح عناصر التنظيم في الاختباء، وساعدهم على ذلك ما يتوافر بكركوك من تضاريس ومناطق جبلية، هذا برأيي ما سهل ظهورهم وتهديدهم لكركوك مجددا ... ونتيجة لاختبائهم طيلة الوقت لا يمكن إعطاء تقدير و لو نسبي لعددهم بالمحافظة".

وشدد المحافظ على أن جهود الحكومة في بغداد والسلطات المحلية في المحافظة لم تتوقف، وقال :"هناك بالفعل نجاحات، ولكن بالنهاية القضاء على عناصر التنظيم لن يكون سهلا وإنما يحتاج لوقت، ونؤكد أن الجهود مستمرة لملاحقة كافة الجيوب والخلايا النائمة لداعش".

واستطرد :"معظم عمليات داعش حاليا، وتحديدا التي يتم فيها اصطياد عناصر أمنية من خلال نصب الكمائن والسيطرات الوهمية، تتم في مناطق حدودية بين كركوك ومحافظات أخرى، وأكثرها يقع بمناطق تتبع بالأساس محافظة صلاح الدين كمنطقة قضاء الطوز، ولكن يتم نسبها خطأ على محافظة كركوك".

وبينما استبعد أن يكون للأحداث الراهنة أي تأثير يذكر على مستقبل الاتفاق الثنائي الذي وقعته الحكومة العراقية نهاية يوليو الماضي مع طهران، ويتضمن مد أنبوب نفط من كركوك إلى إراضيها لتصفية خام المحافظة هناك، فقد أقر الجبوري في الوقت نفسه بأن "الأوضاع الراهنة بكركوك ستؤثر بوضوح على قدرة المحافظة على جذب أي استثمارات".

وفيما يتعلق بعملية عودة النازحين وإعادة الإعمار، قال المحافظ :"ما تحقق من إعادة الإعمار هو نسبة ضعيفة لعدم وجود مخصصات ... لدينا 116 قرية مهدمة بشكل كامل ولدينا مناطق وقطاعات كثيرة متضررة ... وقد تم إرسال تفاصيل ذلك وتقديرات بحجم الأموال التي نحتاجها إلى بغداد لدراستها في اللجان المشكلة للمناطق التي تم تحريرها من داعش ... أما فيما يتعلق بالنازحين فيمكن القول إنه حتى الآن تمكن ما يقرب من 75% منهم من العودة بالفعل لمناطقهم".

وحول الاستعدادات الأمنية لتأمين المقار الانتخابية للانتخابات التشريعية المقررة في مايو، خاصة في ظل المخاوف من أن يستغل داعش الانتخابات لشن هجمات على تلك المقار لترويع المدنيين، قال :"عملية التأمين ستجري وفقا لخطط وضعتها القوات الحكومية، وسيتم فيها تأمين كافة المقار".

تجدر الإشارة إلى أنه رغم إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 21 من ديسمبر الماضي إنهاء وجود داعش عسكريا في العراق، فإنه لا تزال هناك عناصر من التنظيم تشن هجمات في أنحاء متفرقة من البلاد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان