إعلان

زعيم اليمين المتطرف الإيطالي يقابل بالتصفيق في أكبر حي للمهاجرين في البلاد

11:59 م السبت 17 مارس 2018

ماتيو سالفيني

روما - (د ب أ):
حظى السياسي الإيطالي المناهض للهجرة، ماتيو سالفيني، المنتمي إلى حزب الرابطة، بتصفيق اليوم السبت، أثناء زيارته بلدية جنوبي البلاد تشتهر باستضافتها حيا ضخما "جيتو" للمهاجرين يعتبره بعض السكان تهديدا لهم.

ووصل سالفيني إلى مدينة روزارنو، حيث يعيش ما يقدر بـ 2500 مهاجر في مخيمات مؤقتة ويعملون بشكل غير قانوني في جني الحمضيات ضمن مشروع تجاري تشرف عليه مافيا ندرانجيتا المحلية.

وقال سالفيني أمام أنصاره في اجتماع حاشد داخل قاعة مؤتمرات: "إذا نجحنا في الوصول إلى الحكومة، وسأبذل قصارى جهدي، يمكنني أن أضمن لكم وظائف أكثر قليلا وعددا أقل قليلاً من المهاجرين غير الشرعيين". ولم يزر مخيمات المهاجرين.

واستفاد حزب الرابطة من موجة غضب الناخبين بسبب انخفاض فرص العمل وتدفق المهاجرين لتحقيق مكاسب كبيرة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الشهر الجاري.

وكان أحد التعهدات الرئيسية للحزب هو طرد أكثر من 600 ألف طالب لجوء لم تتم الموافقة على استقبالهم، وأقنع الحزب الناخبين بتعهدات باستخدام "جرافة" ضد الأجانب غير المرغوب فيهم في إيطاليا.

كما تحدث سالفيني عن الاقتصاد في روزارنو، متعهدا بأنه سيضغط من أجل إعفاءات ضريبية من شأنها أن تسمح للمزارعين بمنح أجور أفضل، مما يضع حداً للاستغلال المنتشر بحق العمال في القطاع الزراعي.

وقال سالفيني: "لا أريد أن يكون لدينا أي عبيد في عام 2018".

وفي يناير، بعد أن تسبب حريق في أحد المخيمات في مقتل امرأة نيجيرية، وصفت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" الموقع بأنه "أكبر جيتو في إيطاليا".

وتم انتخاب سالفيني، بعد أن حقق حزبه مكاسب كبيرة في الانتخابات العامة في الرابع من آذار/مارس عضوا بمجلس الشيوخ عن كالابريا، وهي المنطقة التي تشكل طرف الحذاء في خريطة إيطاليا وتضم روزارنو.

وكانت هذه مفاجأة، حيث كان حزب الرابطة حتى وقت قريب يصوِّر سكان كالابريا وغيرهم من أبناء جنوبي إيطاليا باعتبارهم فاسدين وكسالى، وكان أعضاء الحزب يرغبون في انفصال شمالي إيطاليا الأكثر ثراءً.

إلا أن سالفيني غيّر اسم حزبه من "رابطة الشمال" إلى "الرابطة"، وتخلى عن خطابه المعادي لجنوبي إيطاليا وتبنى رسالة قومية، متشككة في الاتحاد الأوروبي ومناهضة للهجرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان