إعلان

فوكس نيوز: بن سلمان إصلاحي في عجلة من أمره

03:33 م السبت 17 مارس 2018

ولى العد السعودي محمد بن سلمان

كتبت- رنا أسامة:

"محمد بن سلمان، 32 عامًا، إصلاحي على عجلة من أمره، يقود حملة تغييرات كُبرى في دولة لطالما نُظِر إليها باعتبارها واحة الاستقرار في المِنطقة"، هكذا استهلّت شبكة فوكس نيوز الأمريكية تقريرها الذي استعرضت فيه محطات من حياة ولي العهد السعودي، تزامنًا مع زيارته المُرتقبة للبيت الأبيض، الثلاثاء المُقبل.

تقول الشبكة الأمريكية: "لا تزال الأسئلة تُثار حول بن سلمان الذي يُعرف اختصارًا لدى الغرب بـ(إم بي إس): من هو ذلك القائد الواعد الذي ينقل المملكة شديد التحفظ لتواكب تحديات القرن الـ21؟ هل هو إصلاحي مُحارب سيُحدِث تغييرًا عظيمًا، أم أنه قائد جَشِع عازِم على الإطاحة بكل من يقف عقبة في طريقه؟ أو رُبما مزيجًا بين الاثنين."

وتمضي فوكس نيوز في سرد معلومات شخصية عن بن سلمان، بما في ذلك أنه وُلِد في 31 أغسطس 1985، وهو أكبر أبناء الملك سلمان والمُفضّل لديه. حصل على درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة الملك سعود في الرياض. وفي 2008، تزوّج من ابنة عمه الأميرة سارة بنت مشهور بن عبدالعزيز، ولديهما ولدان وبنتان: (سلمان، مشهور، فهدة، نورا).

1

ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن بن سلمان خدم في العديد من الحقائب في البيت الملكي، حتى ترقّى عام 2015، ليُصبح وزيرًا للدفاع بينما ورث أبيه، الملك سلمان، العرش، بعد وفاة أخيه غير الشقيق الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقبل أن يُكمِل عامه الـ30، نجح بن سلمان في كسب صلاحيات هائلة.

في 2016، كشف عن خطته الإصلاحية لتحديث السعودية، والمعروفة باسم (رؤية المملكة 2030). في يونيو 2017، عيّنه والده وليًا للعهد خلفًا لابن عمه، الأمير محمد بن نايف، تمهيدًا لأن يُصبح ملكًا بعد والده.

ووصفت فوكس نيوز التغييرات التي شهددتها المملكة، خلال السنوات القليلة الماضية، بأنها "مذهلة"، مُستشهدة في ذلك بخطوات بن سلمان لكبح جِماح الشرطة الدينية التي فرضت قواعد صارمة للسلوك العام، ومنح مزيد من الحريات للنساء، فضلًا عن إعادة فتح دور السينما بعد اكثر من 3 عقود من حجبها.

في نوفمبر الماضي، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ثقته بالإصلاحات التي تجري في السعودية. وكتب في تغريدة عبر تويتر، قائلًا: "أثق على نحو بالغ في أن الملك سلمان وولي العهد يعرفان تمامًا ما يقومان به".

2

من جانبها، ترى كارون إليوت هاوس، مؤلفة كتاب (في المملكة العربية السعودية: شعبها، ماضيها، دينها، ومستقبلها)، أن هذه الإصلاحات "جزء من خطة لتفادي كارثة".

وتشرح هاوس لـ"فوكس نيوز" الفرق في سياسة بن سلمان وأسلافه، بالقول إن "الحكام السابقين كانوا (كبار السن الذين يُمكنهم مشاهدة فيلم صامت مرارًا وتكرارًا دون ملل)، في حين أن بن سلمان يُشبه (فيلم بتقنية آي ماكس تجري أحداثه على نحو سريع).

وبالرغم من أن خطوات بن سلمان المثيرة للجدل على الساحة الداخلية والخارجية جعلته يحصد أعداء أقوياء، إلا أنه قيامه بكسر "التابوهات" السعودية دفعته لأن يحظى بمحبة قطاع كبير من السعوديين، لاسيّما بين أوساط الشباب الذين يمثلهم.

بخلاف الانتقادات الدولية الموجّهة إليه بسبب بعض الملفات، وبينها حرب اليمن، تُشير الشبكة الأمريكية إلى أن بن سلمان دائمًا ما يترك الانطباع بأنه شخص رائع وواثق في نفسه في نفوس المسؤولين الغربيين.

يقول مدير شؤون الخليج في معهد الشرق الأوسط وسفير الولايات المتحدة السابق في اليمن، لـ"فوكس نيوز": "كنت أول المسؤولين الأمريكيين الذين التقوا مع بن سلمان بعد تعيينه وزيرًا للدفاع. التقيت به عدة مرات بشكل عام، ويُمكن أن أصف انطباعي عنه بكلمة واحدة: (شخص واثق في نفسه).

وتتذكر هاوس أن بن سلمان، حينما كان مستشارًا للمحكمة الملكية، كان يتسم بالغموض، "لقد كان شابًا طويلًا نحيلًا صامتًا.. يُرى ولا يُسمع منه كلمة". لكن منذ أن أصبح والده ملكًا، وبات ولي العهد، بالتبعية، شخصية قيادية بالغة الأثر، أصبح أكثر انفتاحًا على كشف شخصيته التي اتضح من خلالها أنه "يختلف عن أي سعودي قابلته من قبل، في طاقته، ثقته بنفسه، استعداده لتحمل المخاطر".

وتخلُص الشبكة الأمريكية في تقريرها إلى القول: "يبدو أن بن سلمان شخص إصلاحي بالفعل، لن ما تزال إصلاحاته على المحك وما يُعرف ما إذا كانت ستنجح أو ستفشل. ومن المُحتمل أن يشغل هذا الأمر حيزًا كبيرًا على طاولة اجتماعه مع ترامب في البيت الأبيض، وكذلك يبقي مثار قلق كبير للعالم بأسره".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان