مصر ترد على ادعاءات أوروبية حول ريجيني والاختفاء القسري: باطلة
جنيف- (أ ش أ):
رد السفير علاء يوسف المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة في جنيف على ما جاء في بيان الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية اليوم الأربعاء ، تحت البند الرابع لجدول أعمال مجلس حقوق الإنسان ، حيث رفض السفير علاء يوسف ما ورد في بيانات تلك الدول من ادعاءات مرسلة تفتقر إلى الموضوعية حول أوضاع حقوق الإنسان في مصر دون اعتبار لما يشهده الملف الحقوقي من تطور وحراك إيجابي وذلك على الرغم من الهجمة الإرهابية الشرسة التي تتعرض لها مصر مما يرسخ لنهج الوصم والتشهير الذي يسمم روح التعاون داخل المجلس.
ودعا السفير علاء يوسف تلك الدول إلى تركيز بياناتها على جهودها من أجل مكافحة مظاهر العنصرية الفجة وانتشار خطاب الكراهية والتحريض على العنف وسوء معاملة المهاجرين واللاجئين، كما حث الجهات المختصة في تلك الدول على مواصلة جهودها من أجل كشف حادث قتل واختفاء عدد من المواطنين المصريين منهم شريف ميخائيل الذي وجد مقتولا في سيارة في لندن ومحمد باهر صبحي الذي وجد مقتولا بجانب خط سكة حديدية في نابولي بإيطاليا وعادل معوض هيكل الذي اختفى في ظروف غامضة في إيطاليا منذ ما يزيد على عامين وحادث الاعتداء الذي وقع على الفتاة المصرية مريم مصطفى منذ أسابيع في بريطانيا.
وذكر السفير علاء يوسف، أنه كان من الأجدى بتلك الدول الإطلاع على تقرير مراجعة منتصف المدة لتنفيذ توصيات المراجعة الدورية الشاملة الذي قدمته مصر على هامش الدورة الحالية حيث تضمن عرضاً للضمانات الدستورية والقوانين وتطور التشريعات التي تكفل حرية الفكر والرأي والتعبير والإعلام وللدور الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني كشريك للحكومة المصرية في تنفيذ أولويات الخطة الوطنية على النحو الذي ينظمه القانون، علماً بأن أكثر من 48 ألف منظمة مجتمع مدني وأكثر من 120 منظمة أجنبية غير حكومية تعمل في مصر بحرية.
وأوضح المندوب الدائم لمصر أن الاحتجاز التعسفي لا تعدو سوى اتهامات باطلة فاحتجاز أي شخص أو منعه من السفر يتم بناء على قرار من النيابة العامة وعلى أسس وضمانات قانونية حددتها التشريعات المصرية ولا يوجد دليل على بطلان المزاعم الاختفاء القسري أقوى من الواقعة الأخيرة للفتاة التي زعمت محطة الـ"بي بي سي" إختفائها قسريا في حين أنها ظهرت بعد ذلك للإعلام ونفت تلك الادعاءات، كما أن الحكومة المصرية تبدي تعاونا تاما مع مجموعة العمل المعنية بالاختفاء القسري .
وفيما يتعلق بتطبيق عقوبة الإعدام ذكر السفير علاء يوسف انه يقتصر تطبيقها على الجرائم الأكثر خطورة وفقا لضمانات قانونية مشددة تتسق مع التزامات مصر طبقًا للمادة 6 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية وعلى رأسها إجماع القضاة كافة وإلزامية طعن النيابة العامة على حكم الإعدام وإعادة المحاكمة أمام محكمة النقض وإلزامية استطلاع رأي مفتي الجمهورية.
فيما يتعلق بمأساة وفاة الإيطالي "جوليو ريجيني" أوضح السفير علاء يوسف أن الجهات المختصة تبذل أقصى جهودها لكشف غموض تلك الجريمة التي ندينها بشدة وتتعاون جهات التحقيق المصرية بشكل كامل مع نظيرتها الإيطالية، وأكد أن السلطات في مصر لن تألو جهدا لتقديم الجناة إلى العدالة.
وفيما يتعلق بالمواطن الفرنسي "إريك لانج"، فقد أشار إلى أن مرتكبي تلك الجريمة قدموا إلى المحاكمة، وحكم عليهم بالسجن جزاء ما اقترفوا من جرم.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: