إعلان

عفرين.. ساحة لتجريب وتسويق أسلحة تركية

11:13 ص الأربعاء 14 مارس 2018

القاهرة - مصراوي:

يبدو أن العملية العسكرية التي تشنها أنقرة على منطقة عفرين في سوريا بذريعة طرد "إرهابيين أكراد"، أضحت في أحد جوانبها ساحة لتجريب وتسويق الأسلحة المصنوعة في تركيا.

وكان وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، قد صرح في وقت سابق، أن بلاده تخطط "لاستخدام ذخائر جديدة محلية الصنع في عملية (غصن الزيتون) المستمرة ضد الوحدات الكردية في منطقة عفرين"، في إطار التسويق للأسلحة التركية "محلية الصنع".

ومن أبرز هذه المعدات العسكرية التي أعلن عنها الجيش التركي ما بات يعرف بـ"طائرة النحلة"، وهي طائرة صغيرة بحجم أكبر من النحلة بقليل يمكنها تصوير واكتشاف أماكن اختباء عناصر التنظيمات المسلحة ومتابعة تحركاتهم دون أن يجري اكتشافها.

وتتمتع الكاميرا التي بدأت مهامها في الجيش التركي حديثا بخاصية التخفي وعدم إصدار صوت، ومن ثم يصعب اكتشافها، وفقا لوسائل إعلام تركية.

وإلى جانب ذلك، أعلن الجيش التركي أنه طور في الآونة الأخيرة الطائرات الصغيرة بدون طيار "درون" التي يتم إطلاقها لتصوير أماكن الاشتباكات واكتشاف المسلحين الذين يحاولون "التسلل إلى مناطق الجيش وزرع العبوات على جنبات الطرقات".

وتقول وسائل إعلام تركية إن هذه التقنيات الحديثة ساهمت في "زيادة فعالية عمليات الجيش التركي ضد وحدات حماية الشعب الكردية وتفادي وقوع الكثير من الخسائر في صفوف عناصر الجيش".

ويستخدم الجيش التركي هذه التقنيات بالدرجة الأولى في العمليات المتواصلة في جنوب وشرقي البلاد وشمالي العراق وفي سوريا خلال العملية المتواصلة حتى الآن ضد الفصائل الكردية في عفرين.

تجدر الإشارة إلى أن أرقام المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية للعام 2016 تفيد أن الجيش التركي يعد 402 ألف جندي بينهم 77 ألفا من المحترفين و325 ألفا من المجندين في القوات البرية، و48600 جندي في البحرية و60 ألفا في سلاح الطيران.

ويضاف إلى هؤلاء أكثر من مئة ألف من قوى الدرك أو الشرطة شبه النظامية التي تتبع وزارة الداخلية بدلا من وزارة الدفاع، وفقا لأرقام العام 2015.

وفي تركيا كذلك 400 ألف احتياطي في الجيوش الثلاثة. وهو بذلك ثاني أكبر جيوش حلف شمال الأطلسي بعد الجيش الأميركي.

ولدى البحرية 13 غواصة و18 فرقاطة و6 سفن حربية، في حين يملك سلاح الجو 200 طائرة "أف-16"، مما يجعله الثاني بعد الأسطول الجوي الحربي الأميركي من نوعية هذه الطائرات.

وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن سلاح الجو التركي "جيد التجهيز والتدريب".

وتفيد مجموعة "جينز" للاستخبارات الأمنية أن جيش البر شهد تطورا كبيرا من التسعينات، وطور "قوات تتمتع بقدرة عالية على الحركة وقوة نارية متقدمة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان