رفيقة صديق بوتين المقرب تزعم حيازتها معلومات عن تورط روسيا في الانتخابات الأمريكية

كتبت- هدى الشيمي:

زعمت عارضة أزياء بيلاروسية، محتجزة حاليًا في تايلاند بتهمة الاتجار في الجنس وعدم حيازة تصريح عمل، أن لديها الكثير من المعلومات المتعلقة بمزاعم تورط روسيا في الانتخابات الأمريكية، والتي قد يتورط فيها الكرملين وملياديرات روس، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت انستازيا فاشكوفيتش، وهي رفيقة سابقة لرجل أعمال مقرب من الرئيس الروسي فيلادمير بوتين، لوكالة أسوشيتيد برس الإخبارية، أمس الأربعاء، إنها تخاف على حياتها وتريد البوح عن معلومات عن علاقات مزعومة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولين روس مقابل أمنها وسلامتها، ولكنها رفضت تقديم أي أدلة على ذلك الأمر، ولم يتضح ما إذا كانت لديها أدلة بالفعل أم لا.

وذكرت أسوشيتيد برس أن قصة فاشكوفيتش تعطي لمحة عن عالم القلة الروسية الغامض، مُشيرة إلى أن بول مانافورت مدير حملة ترامب السابق كان له علاقة بذلك العالم من خلال تقديم استشارات والعمل لقيادات القلة الروسية.

ووجه فريق روبرت مولر، المحقق الخاص في مزاعم تورط روسيا في الانتخابات الأمريكية، اتهامات لمانافورت بالقيام بعمليات غسيل أموال من خلال عمله الاستشاري لأحد رجال الأعمال في القلة الروسية، ولكنه لم يقدم أي دليل على وجود صلة بينه وبين حملة ترامب الانتخابية، أو التدخل الروسي في الانتخابات الامريكية عام 2016.

وزادت شهرة فاشكوفيتش، في مطلع فبراير الماضي، بعد أمر أليكسي نافانلي، زعيم المعارضة وأبرز خصوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء تحقيق كشف عن وجود علاقة بين عارضة الأزياء البيلاروسية والملياردير الروسي أوليغ ديربياسكا، صديق بوتين المُقرب، وسيرجي بريخودكو، المسؤول الكبير في الكرملين.

ونُشرت صور متعلقة بالتحقيق لفاشكوفيتش وهي على متن يخت ديربياسكا عام 2016، والتي يُقال إنها كانت على علاقة به.

وقالت الوكالة إن ركزوا على العلاقات بين ديربياسكا وبريخودكو، إلا أن تصريحات فاشكوفيتش غيرت الموقف، لاسيما وأنها تؤكد أن هناك صلات بين الكرملين وترامب ومانافورت، الذي عمل لدى رجل الأعمال الروسي خلال عقود قبل أن يتولى منصب في حملة ترامب الانتخابية.

وشكك نافانلي، في حديثه مع أسوشيتيد برس الأربعاء، من حيازة فاشكوفتيش لأدلة تثبت وجود اتصالات مباشرة مع روسيا وحملة ترامب الانتخابية.

وقال إن "هذه التصريحات ناتجة عن خوفها على حياتها، ولأنها تحشى أن تبقى محتجزة في تايلاند".

وألقي القبض على فاشكوفيتش، الأحد الماضي، من ضمن تسعة أشخاص آخرين، بعد اتهامهم بإعطاء دروس جنس للسياح الروس. وأكدت الفتاة الروسية إنها لن تكشف عما يوجد في جعبتها حتى تضمن خروجها من تايلاند والعودة إلى روسيا.

ولكنها قالت إنها قادرة على تركيب كل أجزاء الأحجية معا، وإنهاء الحيرة المتعلقة بمسألة التورط الروسي في الانتخابات الأمريكية.

كانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نشرت تقاريرا في سبتمبر الماضي تزعم أن مانافورت قدم لديربياسكا إيجازا يتضمن العديد من المعلومات عن السباق الانتخابي، ولكن حتى الآن لم تظهر أي شيء يؤكد حدوث ذلك.

وحاولت الوكالة الأمريكية الحصول على تعليق من الحكومة الروسية، أمس الأربعاء، ولكنها لم ترد على طلباتها، كما رفض بيتر كار، المتحدث باسم المحقق مولر التعليق على الأمر أيضا.