إعلان

سي إن إن: ترامب يختار "بلطجية ومتحرشين" للعمل في إدارته

03:27 م الجمعة 09 فبراير 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتبت- هدى الشيمي:

مع زيادة الانتقادات الموجهة إلى جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض، والمطالبة باستقالته عقب دعمه لأحد موظفيه والمتهم بالعنف الأسري وضرب النساء، تقول شبكة "سي إن إن" الأمريكية إنه حان الوقت لطرح تساؤل بسيط وهو "كم عدد الأشخاص المروعين الذين يجب فصلهم من البيت الأبيض قبل الاعتراف بأن المشكلة تكمن في القائد الأعلى (الرئيس الأمريكي) والذي يختار موظفين يحملون نفسه ثقافته وآرائه؟".

وخلال حملته الانتخابية وبعد وصوله إلى سدة الرئاسة، تقول (سي إن إن) إن ترامب جذب أو سعى إلى العمل مع أشخاص ينتهجون نفس سياسته، لأنه في هذه البيئة لن يجد مشكلة في أن يكون عنيفا وعدائيا.

وقالت الشبكة الأمريكية، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، إن دفاع كيلي الذي وصفته بـ"الأحمق" عن روبرت بورتر، والذي يواجه اتهامات بالاعتداء الجسدي على 3 سيدات، منهم زوجته السابقة، والتي نشرت صور لكدمات أصيبت بها على وجهها جراء ضربه لها، يتسق مع تصريحات ترامب ومواقفه في مواقف كهذا.

وبحسب سي إن إن، فإن سلوك ترامب على مدار العقود الماضية درّب بعض العقول على تقبل فكرة أن ترامب لن يتغير، لذلك لم يهتموا كثيرا بتعليقاته العنصرية والجنسية، وتغريداته. ويزداد الموقف خطورة، كلما أفلت ترامب بتعليقاته وسلوكه الذي وصفته الشبكة الأمريكية بـ"الفاحش"، لأنه يجد أنه لا مشكلة في وجود أشخاص في دائرته المقربة يتبعون نفس سياسته التي تقوم على "البلطجة".

وأثبت كيلي، وفقا للشبكة الأمريكية، إنه ينتمي إلى مدرسة ترامب الفكرية، بتصريحاته الأخيرة بشأن ببرنامج داكا للمهاجرين، إذ قال إن المهاجرين غير الشرعيين غير المحميين بالبرنامج هم "أكثر خوفا" أو "أكثر خمولا من أن يتحركوا لتسجيل انفسهم" في البرنامج، بحسب تسجيل صوتي نشرته واشنطن بوست.

وأصبح موقف كيلي أكثر سوءً بعد بيانه بشأن بورتر، والذي قال فيه إنه "شخص نزيه وشريف، ولا يوجد كلمات تكفي للإعراب عن كونه شخصية جيدة، فهو صديق، وشخص موثوق به ومحترف"، مؤكدا على شعوره بالفخر لعمله معه.

وبغض النظر عن بقاء كيلي في منصبه أو إقالته أو ربما استقالته، تقول (سي إن إن) إنه دليل آخر على أن البيئة التي خلقها ترامب حوله سامة وعدائية، وأنه يرغب في الشعور بأنه لا يقترف خطأ من خلال الرجال السيئيين الذين يحيطون به، لاسيما وأن تاريخه ممتلئ بالتعليقات والنكات المسيئة للنساء، ووُجهت له العديد من الاتهامات بالاعتداء على النساء والتحرش بهن.

وقالت (سي إن إن) إن حملة ترامب الانتخابية وإدارته كان بهم عدة أشخاص لا يختلفون كثيرا عنه، أولهم كوري ليواندوسكي، المدير الأول للحملة، والذي وصفته الشبكة بأنه شخصية بغيضة قام بالكثير من الأفعال المُشينة، ووصلت عدائيته إلى محاولته منع إحدى المراسلات بالقوة من توجيه سؤال إلى المرشح الأمريكي، آنذاك، و انتشر له مقطع فيديو للواقعة، وما يزال متاحا على الانترنت.

وبعد عدة أيام، اعتدى ليواندوسكي جسديا على متظاهر في مسيرة لترامب. وفي الواقعتين، دافع المرشح الجمهوري، وقتذاك، عن مدير حملته، ولكنه لم يتحمله بعدما أًصبح يشكل خطرا عليه،فحل باول مانافورت محله، وأصبح المدير الثاني للحملة، والذي وفقا لسي إن إن، جاء من عالم مظلم لاستشارات السياسة الدولية.

وتورط مانافورت في قضية تدخل الروس في الانتخابات الأمريكية، واتهمه مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بالتواصل مع مسؤولين روس.

وبعد الانتهاء من مانافورت، تقول الشبكة الأمريكية إن ستيف بانون أصبح المدير الجديد للحملة، وانتقل مع ترامب إلى البيت الأبيض ليشغل منصب كبير مستشاريه الاستراتيجين، رغم ميوله المتطرفة، وكونه المسؤول عن موقع "بريتبارت" والذي ينشر الكثير من المواد المعادية للمسلمين، والنساء، وغيرهم.

ولم تنسى سي إن إن مايكل فلين، القيادي العسكري السابق، وإحدى الشخصيات البارزة في حملة ترامب، والذي أدلى بتصريحات مسيئة لمنافسة ترامب الديمقراطية في الانتخابات هيلاري كلينتون. وشغل فلين منصب مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، وبعد أقل من شهر استقال، وهو الآن متهم بتضليل العدالة، والكذب على محققي الإف بي آي بشأن تواصله مع الروس.

فيديو قد يعجبك: