إعلان

وفد كوري شمالي رفيع يصل الجنوب في زيارة تاريخية لحضور الألعاب الأولمبية الشتوية

11:55 ص الجمعة 09 فبراير 2018

كيم يو جنغ أخت زعيم كوريا الشماية بعد وصولها الى ك

(أ ف ب):

وصلت كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الفخري للبلاد كيم يونغ نام إلى كوريا الجنوبية الجمعة في حدث تاريخي لحضور حفل انطلاق الالعاب الاولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ.

وهبطت طائرة اليوشين-62 البيضاء التي تقل الوفد الكوري الشمالي وكتب عليها اسم "جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية" في مطار انشيون قرب سيول.

وكيم يو جونغ هي أول عضو في الاسرة الكورية الحاكمة يزور الجنوب منذ هدنة 1953، في حين أن كيم يونغ نام الذي يترأس وفد الشمال إلى الألعاب الأولمبية الشتوية، هو أعلى مسؤول في النظام تطأ قدماه أرض الجنوب.

وكان كيم ايل سونغ، جد كيم، آخر فرد من الاسرة الحاكمة الكورية الشمالية يصل إلى سول بعد ان سقطت بايدي قواته في 1950.

وتوقف النزاع بعد ثلاث سنوات باتفاق هدنة قسم شبه الجزيرة الى شطرين تفصلهما منطقة منزوعة السلاح، ما يعني أن الكوريتين لا تزالان عمليا في حالة حرب.

وفيما فرض مجلس الأمن التابع للامم المتحدة سلسلة عقوبات ضد كوريا الشمالية على خلفية برنامجيها النووي والبالستي، حققت كوريا الجنوبية نموا كبيرا وضعها في المرتبة الحادية عشرة على قائمة كبرى القوى الاقتصادية في العالم.

واستقبل وزير التوحيد في كوريا الجنوبية ووفد من المسؤولين الكوريين الجنوبيين كيم يونغ نام وكيم يو جونغ.

وتوجت هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام التقارب الذي سهلته الألعاب الأولمبية بين البلدين، بعد سنتين من التوتر الحاد بسبب برامج الشمال البالستية والنووية.

وسيشارك وفد كوريا الشمالية في بيونغ تشانغ في حفل افتتاح الألعاب بحضور نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي.

ويعتقد محللون ان يو جونغ ستنقل رسالة من الزعيم الكوري الشمالي الى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن.

"ضغوط قصوى"

وارتفع منسوب التوتر في المنطقة العام الماضي بعد اجراء كوريا الشمالية تجربة نووية سادسة، هي الأكبر في تاريخها، واطلاقها صواريخ بالستية عابرة للقارات، بعضها قادر على الوصول الى البر الأمريكي.

وتبادل الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشتائم الشخصية والتهديدات، ما أجج المخاوف من تجدد النزاع في شبه الجزيرة الكورية.

الا أن كيم أعلن، وبشكل مفاجئ في خطاب رأس السنة، أنه سيرسل رياضيين ووفدا رفيع المستوى الى الالعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ ما ساهم في تحريك المحادثات المجمدة.

ورأى محللون في ذلك محاولة لنزع فتيل التوتر.

ووصل مئات الرياضيين وفتيات التشجيع والفنانين إلى الجنوب، كما أحيت الاوركسترا الكورية الشمالية ليل الخميس حفلا موسيقيا بحضور حاشد، ومن المقرر ان تحيي حفلا ثانيا.

إلا أن اصواتا معارضة علت في الجنوب حيث اتهم البعض سول بتقديم الكثير من التنازلات الى الشمال الذي نظم الخميس عرضا عسكريا في بيونغ يانغ استعرض فيه قوته العسكرية.

كذلك اتهم ناشطون محافظون بيونغ يانغ بـ"اختطاف" الالعاب الاولمبية الشتوية، ونظموا تظاهرات احتجاجية حرقوا خلالها صور الزعيم الكوري الشمالي وعلم الشمال بالقرب من الامكان التي يتواجد فيها اعضاء الوفد الكوري الشمالي.

وخلال لقائه الرئيس الكوري الشمالي الخميس، كرر نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الذي يترأس الوفد الأمريكي إلى الالعاب الاولمبية الشتوية، الدعوة إلى ممارسة "ضغوط قصوى" على الشمال لدفعه الى التخلي عن السلاح النووي.

إلا أن بنس ترك الباب مفتوحا أمام امكانية حصول لقاءات مع الوفد الكوري الشمالي بقوله الخميس إنه "قد يكون هناك احتمال للقاء كوريين شماليين"، مضيفا "علينا الانتظار لرؤية ما سيحصل بالتحديد".

 

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: