لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد ابهارها العالم .. مُغنية فرنسية سورية مُتهمة بدعم الإرهاب

03:08 م الخميس 08 فبراير 2018

منال ابتسام

كتبت- هدى الشيمي:

سرقت الفتاة الفرنسية، ذات الأصول العربية، منال ابتسام الأضواء، بعد مشاركتها في تجارب الأداء بالموسم السابع من برنامج اكتشاف المواهب الغنائية "ذا فويس" بنسخته الفرنسية، لاسيما وأنها ظهرت في الحلقة، التي عُرضت على قناة "تي إف 1" السبت الماضي، ترتدي الحجاب.

وأبهرت ابتسام، 22 عامًا، التي تحمل أصول سورية تركية من جهة الأب، ومغربية جزائرية من جهة الأم، لجنة التحكيم التي تنافست من أجل ضمها إلى الفريق، وامتدت حالة الانبهار إلى المشاهدين في المسرح وإلى الآخرين الجالسين أمام شاشات التلفاز، ووصفت بعض الصحف الفرنسية والعالمية صوتها بالملائكي، وادائها بالحساس والرائع، والذي لا تشوبه شائبة.

وكتبت بريدييجت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي، تغريدة على حسابها بتويتر مُعلقة على أداء ابتسام لأغنية "هالولويا" أو "يا الهي"، وأشادت بمزجها بين اللغة العربية والانجليزية في دائها للأغنية.

أبهرت فتاة فرنسية من أصل سوري لجنة حكام مسابقة "ذا فويس" بنسختها الفرنسية، بعد أدائها أغنية "هاليلويا" أو يا "الهي" أو "المجد لله" بالإنجليزية والعربية.

إلا أن هذه الحالة لم تدم كثيرا، فطالب بعض الفرنسيين بطردها من البرنامج، والذي يحظى بنسبة مشاهدة كبيرة في فرنسا، وهددوا بمقاطعته إذا لم ينفذ القائمين عليه طلبهم. واتهمها أخرين بدعم الإرهاب وبتبني أفكار مُعادية للسلام، بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن بعد يومين من تقديمها للأغنية في البرنامج، وجد أحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ما اعتبرته "مفاجأة نارية"، إذ اكتشف أنها علقت على حادث الدهس الذي حدث في مدينة نيس عام 2016، ونفذه محمد لحويج بوهليل، وتسبب في مقتل 86 شخصًا وإصابة المئات، من بينهم عشرات الأطفال، حتى قتلته الشرطة، وكشفت عن هويته وكونه مُهاجرا تونسيا.

واعتبرت ابتسام أن الهجوم ما هو إلا مؤامرة، وكتبت: "أصبح الأمر طبيعي، بمثابة روتين، هجوم كل أسبوع". وتابعت ساخرة: "ودائما لا ينسى الإرهابيون أخذ بطاقات الهوية الخاصة بهم عند تنفيذ العمليات الإرهابية"، وأرفقت كلامها بهشتاج باللغة الفرنسية يعني "أنهم يعاملونا مثل الأغبياء".

علاوة على ذلك، تقول هآرتس إن ابتسام أعربت عن دعمها ديودوني مبالا مبالا، الكوميدي والناشط السياسي الفرنسي، والشهير بانتقاده لليهود، والذي اتهم أكثر مرة بمعاداة السامية، والعنصرية، ما تسبب في محاولة منع عروضه خلال حكم الرئيسي الفرنسي السابق فرانسوا أولاند.

وبالبحث في حسابتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تقول هآرتس كُشف عن وجود علاقات بينها وبين "بركة سيتي"، مؤسسة سلفية إنسانية غير حكومية لها عدة مقرات حول العالم، والتي تعمل على توفير المساعدات الانسانية للمسلمين، وسبق وقال أدريس سهاميدي، مؤسسها ومديرها، إن تعدد الأزواج وسيلة جيدة لمنع الزنا، وأن الحجاب دليل على الاعتدال.

وذكرت هآرتس أن ابتسام حذفت منشورتها الأخيرة بعد ظهور التقارير التي تدينها، وعلقت على هذه الاتهامات في منشور جديد "نسبوا إليّ خصال لا أملها، وأفكار لا تعبر عني"، وتابعت أنها "ولدت في بيسانكون، وتحب فرنسا، وتدين بقوة كل مظاهر الإرهاب".

وأوضحت الفتاة الشابة أن الغضب كان سبب كتابتها لتلك المنشورات، التي تسببت في إدانتها. وقالت :"كيف يمكنك أن تتصور أني ادعم شيئًا لا يمكن دعمه؟".

وختمت القول: "أدعم رسائل السلام، والحب والتسامح، والدليل على ذلك هو اختياري لأغنية لونارد كوهين (هالولويا)، فهذه الأغنية تُعبر في الحقيقة عما أسعى إلى تحقيقه كمغنية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان