ثورة خلع الحجاب.. جميلات إيران من "التخفي" إلى التحدي (صور)
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
كتبت - رنا أسامة:
ألقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على بداية الحركة التي أشعلت فتيل الاحتجاجات المُناهضة لارتداء الحجاب في إيران، والتي اعتُقِل على إثرها حتى الآن عشرات الإيرانيات، مُتحدين عقوبات ظهورهن بشعرهن في الأماكن العامة، والتي تصل للسجن لمدة شهرين أو تغريمهن 25 دولارًا.
وتروي الصحيفة، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني: "في 27 ديسمبر، وقفت فيدا موفاهد، عارية الرأس، فوق صندوق للكابلات الكهربائية، في واحدٍ من أكثر الشوارع ازدحامًا في العاصمة الإيرانية طهران، تلوّح بوشاح رأسها الأبيض على عصا. وفي غضون أيام، باتت صور الإيرانية ذات الـ31 عامًا، التي اعتُقِلت ثم أُطلِق سراحها بعد بضعة أسابيع، أيقونة معروفة".
وفي الأسابيع التي تلت احتجاج موفاهد السلمي على الحجاب الإجباري، الذي يُعد واحدًا من أكثر رموز الجمهورية الإسلامية وضوحًا، تُشير الصحيفة إلى أن عشرات النساء، وحتى بعض الرجال، في مختلف أنحاء إيران حذوا حذو موفاهد.
وحتى الآن، أُلقي القبض على 29 امرأة على الأقل في المدن في مختلف أنحاء البلاد. وقالت الشرطة الإيرانية إن النساء تعرضن للخديعة لخلع حجابهن من خلال حملة دعائية نشرها إيرانيون يعيشون في الخارج.
وتتابع الصحيفة قولها إن "الخطوات الجريئة المُناهضة للحجاب في إيران، مؤخرًا، لم يُسبق لها مثيل في تاريخ الجمهورية الإسلامية الذي دام قُرابة 40 عامًا، لكنها مُستوحاه من حركة بدأت قبل أعوام".
ومنذ أواخر ديسمبر الماضي، دعت أعداد متزايدة من الإيرانيات إلى إلغاء قانون يجبر النساء على ارتداء الحجاب، وأثرن الانتباه إلى قضيتهن بخلع الحجاب في الأماكن العامة. فيما لم يتطرق الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الاحتجاجات على الرغم من أنه أكّد أنه "يتعين على الحكومة العمل بشكل أفضل للاستماع إلى المواطنين".
وكشف المكتب الرئاسي في إيران، الاثنين، عن تقرير عمره 3 سنوات، يؤكد أن حوالي نصف الإيرانيين يريدون إنهاء فرض الدولة على النساء ارتداء غطاء الرأس. ويقول إن "49.8 في المئة من الإيرانيين (ذكورًا وإناثًا) يرون أن النساء يجب أن يقررن بأنفسهن ما إذا كن راغبات في ارتداء الحجاب أم لا".
وقال المراقبون إن الإفراج عن التقرير، من قبل أحد المستشارين المقربين لروحاني، "ربما كان قرارًا محسوبًا سياسيًا من قبل الرئيس من أجل تهدئة الأوضاع وتخفيف الاحتجاجات"، بحسب نيويورك تايمز.
تذكر الصحيفة أن الحركة المُناهضة للحجاب في إيران ليست وليدة اللحظة، لكنها بدأت قبل 4 أعوام من خلال صفحة باسم (حرية التخفّي)، دشّنتها صحفية إيرانية تُدعى ماسيه علي نجاد على موقع فيسبوك، حثّت خلالها النساء على نشر صور لأنفسهن بدون حجاب في الأماكن العامة.
وفي العام الماضي، أطلقت ماسيه دعوة على فيسبوك، حملت اسم "الأربعاء الأبيض"، وحثّت النساء على ارتداء الأوشحة البيضاء يوم الأربعاء؛ احتجاجًا على قانون الحجاب الإلزامي.
تقول ماسيه، التي عملت صحفية في إيران قبل الهجرة إلى انجلترا عام 2009، إن حملتها جاءت بالصُدفة بعد أن نشرت صورة لنفسها وهي تقود سيارة، بدون حجاب، ودعت النساء لمشاركة "صورهن بدون حجاب" على صفحتها على فيسبوك.
وتحكي الصحفية الإيرانية للنيويورك تايمز أن ردود فعل المُتابعين على صفحتها -التي تضم الآن أكثر من مليون شخص- دفعتها للتركيز بشكل أكبر على القضية. "لقد كنت محررة شؤون سياسية، لكن النساء في إيران دفعنني للاهتمام بقضية الحريات الشخصية"، هكذا تقول ماسيه.
وبالنسبة لماسيه وباقي المُتظاهرات، تلفت الصحيفة إلى أن النضال ضد الحجاب الإلزامي يكمُن في "استعادة المرأة السيطرة على جسدها، وليس التشكيك في صحة ارتداء الحجاب نفسه".
يُذكر أن رضا شاه أصدر قانونًا عام 1936 يحظر الملابس التقليدية للذكور والإناث، وينزع الحجاب بالقوّة، وهو ما اعتُبر في حينها انتهاكا للحرية وكرامة المرأة واستفزازًا وجريمة ضد الإسلام، واعتُقِل حينها بعض النساء اللائي لم يتحمّلن الظهور بدون حجاب في الأماكن العامة. فيما جعله زعيم الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني، إلزاميًا في عام 1979.
وخِتامًا، ترى ماسيه أن حركتها نجحت بالفِعل إلى حدِ ما. "الإيرانيات يُظهِرن أنهن لم يعُدن خائفات بعد الآن". وتُضيف "اعتدنا نحن النساء أن نخشى الحكومة، والآن الحكومة هي التي تخشانا".
فيديو قد يعجبك: