منظمة التحرير الفلسطينية تصعد إجراءاتها وسط أزمة مع واشنطن
رام الله - (د ب أ):
قررت منظمة التحرير الفلسطينية، مساء اليوم السبت، بدء اتخاذ إجراءات فعلية بشأن التوجه لمجلس الأمن الدولي وتعليق اعترافها بإسرائيل، وذلك وسط أزمة بينها وبين الإدارة الأمريكية.
جاء ذلك عقب اجتماع للجنة التنفيذية للمنظمة برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله والذي يُعد الأول منذ انعقاد المجلس المركزي للمنظمة في 14 و15 من الشهر الماضي.
وقالت اللجنة في بيان إنها "طلبت من الحكومة البدء فورا بإعداد خطط ومشاريع لخطوات فك ارتباط مع الاحتلال الإسرائيلي على المستويات كافة".
وأضافت أنها "قررت تشكيل لجنة عليا لتنفيذ قرارات المركزي بما يشمل تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل لحين اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان".
كما أكدت اللجنة أنها ستتوجه إلى مجلس الأمن الدولي حيث أشار البيان إلى أن عباس سيلقي خطابا أمامه في 20 الشهر الجاري بدعوة من الكويت الرئيس الدولي للمجلس.
وجاء في البيان أن عباس "سيؤكد ثبات الموقف الفلسطيني على القانون الدولي والشرعية الدولية، وبما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967".
وشدد البيان على "الرفض الحازم لتهديدات وتصريحات (الرئيس الأمريكي دونالد ترمب) بأن القدس لم تعد مطروحة على طاولة المفاوضات، وأن الفلسطينيين أمام خيارين إما العودة لطاولة المفاوضات أو وقف المساعدات الأمريكية عن السلطة الفلسطينية".
وتابع البيان "أن الحقوق والمصالح الوطنية الفلسطينية لا تخضع للابتزاز والمساومة، وأن على الإدارة الأمريكية أن تكف عن التعامل مع الجانب الفلسطيني بلغة الابتزاز والتهديد وسياسة الانحياز الأعمى لإسرائيل".
وكانت قرارات المجلس المركزي جاءت ردا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر الماضي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأعلن الفلسطينيون، عقب إعلان ترامب، أنهم لن يقبلوا بوساطة واشنطن في رعاية عملية السلام بينهم وبين إسرائيل.
كانت صحيفة "القدس" الفلسطينية قد نقلت اليوم أن المبعوث الأمريكي لعملية السلام جايسون جرينبلات قد أبلغ قناصل دول أوروبية معتمدين في القدس بأن خطة السلام الأمريكية التي يطلق عليها اسم "صفقة القرن" في مراحلها الأخيرة وستعلن قريبًا.
وقال جرينبلات إن الخطة الأمريكية الجاري إعدادها تشمل المنطقة وإن "الفلسطينيين أحد أطرافها، لكنهم ليسوا الطرف المقرر في تطبيقها" وفق الصحيفة.
فيديو قد يعجبك: