منظمة التحرير الفلسطينية تبحث خياراتها وسط حديث عن قرب طرح الخطة الأمريكية
رام الله (د ب أ)
تجتمع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، مساء اليوم السبت في مدينة رام الله في الضفة الغربية، لبحث خيارات التحرك الفلسطيني وسط حديث عن قرب طرح الخطة الأمريكية لعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وصرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، بأن اللجنة التنفيذية ستجتمع برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث آخر المستجدات والتحركات الفلسطينية السياسية والدبلوماسية.
وقال أبو يوسف ، للإذاعة الفلسطينية الرسمية ، إن الاجتماع سيبحث وضع آليات عملية لتطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني التي تم اتخاذها منتصف الشهر الماضي.
وأضاف أنه سيتم كذلك "استعراض التحركات السياسية والدبلوماسية الأخيرة، إضافة إلى بحث ملف المصالحة وترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني".
وسيكون هذا أول اجتماع تعقده اللجنة التنفيذية منذ انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير في 14 و15 من الشهر الماضي.
وفي حينه، قرر المجلس المركزي تكليف اللجنة التنفيذية للمنظمة بتعليق الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام، 1967 وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان.
وذكر المجلس المركزي في قراراته أن "الهدف المباشر هو استقلال دولة فلسطين مما يتطلب الانتقال من مرحلة سلطة الحكم الذاتي إلى مرحلة الدولة وبدء تجسيد سيادة دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".
كما دعا إلى وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل بكافة أشكاله، والانفكاك من علاقة التبعية الاقتصادية التي كرسها اتفاق باريس الاقتصادي والطلب من اللجنة التنفيذية البدء في تنفيذ ذلك.
وجاءت قرارات المجلس المركزي المذكورة ردا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من كانون أول/ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأعلن الفلسطينيون عقب إعلان ترامب أنهم لن يقبلوا بوساطة واشنطن في رعاية عملية السلام بينهم وبين إسرائيل.
في هذه الاثناء ، قالت صحيفة "القدس" الفلسطينية اليوم إن المبعوث الأمريكي لعملية السلام، جيسون جرينبلات، أبلغ قناصل دول أوروبية معتمدين في القدس بأن خطة السلام الأمريكية التي يطلق عليها اسم "صفقة القرن" في مراحلها الأخيرة وستعلن قريبًا.
ونقلت الصحيفة عن أحد المشاركين في اللقاء ، الذي عقد قبل أيام دون ذكر اسمه، إن جرينبلات في معرض حديثه عن صفقة القرن أكد للمسؤولين الأوروبيين أن "الطبخة على النار ولم يبق سوى إضافة القليل من الملح والبهارات"، في إشارة إلى قربها.
وقال جرينبلات إن الخطة الأمريكية الجاري إعدادها تشمل المنطقة وإن "الفلسطينيين أحد أطرافها، لكنهم ليسوا الطرف المقرر في تطبيقها" وفق الصحيفة.
فيديو قد يعجبك: